بعد تفجر الوضع الوبائي بالمدينة.. وفد وزاري يتجه إلى مراكش ومسؤولون يتحسّسون رؤوسهم

تطورات متسارعة تعرفها مدينة مراكش بعد أن خرجت الوضعية الوبائية بالمدينة عن زمام السيطرة؛ فقد وجه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تعليماته إلى بعض وزرائه في الحكومة من أجل الانتقال على نحو مستعجل إلى المدينة الحمراء للوقوف عن كثب على أوضاع المستشفيات التي يخضع فيها مرضى “كوفيد 19” للعلاج، في أفق معالجة مواطن القصور.

ووفق ما أكده نائب عمدة مدينة مراكش على صفحته بـ”فيسبوك”، عبد السلام سي كوري، فإن اللجنة الوزارية التي أرسلها العثماني يرتقب أن تحل بعاصمة النخيل مساء اليوم الثلاثاء، في وقت مازالت تتسرب فيه مجموعة من الفيديوهات التي تؤشر على انهيار المنظومة الصحية بمستشفى “ابن زهر” المخصص لاستقبال مرضى الفيروس التاجي، علاوة على تداول مقاطع صوتية لأطر طبية على منصات التواصل الاجتماعي، تفضح فيها ظروف استشفاء المواطنين وتشكو عبرها قلة الحيلة وتحذر من وقوع كارثة محققة إذا بقيت الأوضاع على ما هي عليه.

موازاة مع ذلك، بات العديد من المسؤولين في القطاع الصحي بالجهة يتحسسون رؤوسهم، متوجسين من إقدام وزير الصحة، خالد آيت طالب، على إعفائهم، بعد تسجيل انفلاتات خطيرة في التعامل مع أزمة “كوفيد 19″، توجت باحتجاج الجيش الأبيض الموجود في الصفوف الأمامية لمحاربة الجائحة على ظروف اشتغالهم المزرية، إضافة إلى إعلان الأطباء الداخليون بالمستشفى الجهوي “المامونية” التوقف عن العمل بمصالح “كوفيد 19″، ابتداء من يوم أمس الإثنين، مطالبين بالالتحاق عاجلا بالمصالح السابقة التي تدخل في سياق أهداف التدريب المعمول به.

الخطوة الاحتجاجية لهؤلاء الأطباء وغيرهم اتخذت بسبب غياب وسائل العمل وندرة وسائل الحماية من عدوى “كوفيد 19” ووجود خصاص مهول في الموارد البشرية أمام ارتفاع الحالات المصابة بالفيروس التاجي، مع غياب رؤية واضحة للفترة القادمة، واستنفاذهم جميع المحاولات لضمان سلامتهم.