تعرض وفد مغربي مشترك، يضم مكونات حزبية وحقوقية ونقابية خلال تواجده أمام مبنى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالعاصمة الرباط، لهجوم وتهديدات من قبل عناصر الأمن الخاص المنتشرة بجنبات بناية السفارة.
تفاصيل الواقعة يرويها لموقع “الأول” رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، موضحا أن الوفد المغربي اتجه صباح اليوم الثلاثاء إلى مقر السفارة الإماراتية بالرباط قصد تسليم مسؤوليها رسالة احتجاج وتنديد بالاتفاق الذي قضى بتطبيع أبو ظبي علاقاتها مع تل أبيب، قبل أن يفاجئ أعضاء المجموعة بهجوم عنيف تضمن سبابا وكيل اتهامات وشتائم لهم من طرف بعض أعوان الشركة الذين يؤمنون حراسة مبنى السفارة، وهو ما استدعى حضور عناصر الشرطة التي تدخلت وفضت النزاع.
وأكد ويحمان أن المسؤولين في السفارة المذكورة أوصدوا أبوابها في وجه الفعاليات الحزبية والحقوقية والنقابية التي انتقلت إليها وعمدوا إلى تصوير الحاضرين في خرق سافر لكل القوانين ذات الصلة، مع رفضهم المطلق تسلم الرسالة، مشيرا إلى أنه بعد أخذ ورد تم وضع رسالة الاحتجاج تحت باب مبنى السفارة.
واعتير الناشط ذاته أن ما بدر من مسؤولي السفارة سالفة الذكر “لم يعد يثير استغراب أحد، لأن عداء الإمارات للمغرب وللمغاربة أصبح مكشوفا للعيان”، مبرزا أن أبو ظبي تخوض حربا بالوكالة ضد المملكة بدافع من الكيان الصهيوني الذي لم تعط له فرصة للتغلغل في المغرب.
الوفد الذي كان يتألف من كل من عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وعزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وخالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، وعثمان باقا، عضو المجلس الوطني لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وعبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح وعبد الإله دحمان، القيادي في نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إضافة إلى اسماء أخرى؛ خص عقب ذلك السفير الفلسطيني بالرباط، جمال شوابكي، بزيارة، أعربوا له من خلالها عن مواصلة دعمهم للقضية الفلسطينية وعن رفضهم لتطبيع الإمارات علاقاتها مع الكيان الصهيوني.