قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن الانخراط الكامل للحكومة وللمنتخبين، وراء الملك، “مكّن عمالات وأقاليم الشمال من تحقيق طفرة تنموية هامة، من شأنها أن توفر مزيدا من الرقي والازدهار للساكنة”، كما مكن كذلك، يضيف العثماني، من “إنجاز مشاريع مهيكلة كبرى ستعود لا محالة على الاقتصاد الوطني بالنفع الكبير”.
وشدد رئيس الحكومة، اليوم الجمعة، في اجتماع مجلس إدارة وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة في دورته الحادية عشر، على “ضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل ضمان توزيع متساو لثمار هذه التنمية في مختلف الجماعات الترابية بالمنطقة”.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أشرفت الوكالة سالفة الذكر على تدبير أزيد من 1730 مشروعا، في إطار البرنامج التنموي المندمج بنسبة إنجاز تقارب 84 في المائة إلى غاية متم 2018، بما فيها البرامج الخاصة كبرنامج طنجة الكبرى وبرنامج إعادة تهيئة المجال الحضاري والاقتصادي لمدينة تطوان وبرنامج الحسيمة منارة المتوسط وبرنامج الحد من الفوارق الاجتماعية بالوسط القروي والبرنامج التكميلي لتأهيل المدينة العتيقة بتطوان، بكلفة إجمالية بلغت نحو 31.6 مليار درهم، ساهمت فيها الوكالة بما يناهز 2.5 مليار درهم وقامت بالتدبير المباشر لأكثر من 14 مليار درهم لصالح شركائها.
وسجل العثماني في هذا الاجتماع الذي خصص للوقوف على حصيلة إنجازات الوكالة وآفاق عملها إلى حدود سنة 2023 وحضره عدد من المسؤولين الحكوميين وغيرهم، “حصول تحول هام في الرؤية الاستراتيجية للوكالة عبر تركيز مجهوداتها على المشاريع التي تهم تنمية العالم القروي وتقليص الفوارق المجالية، وذلك من خلال مقاربة تشاركية اعتمدت مسبقا على إحصاء للحاجيات الحقيقية للمواطنين وتحديد الأولويات، من خلال تنظيم العديد من اللقاءات مع الساكنة والمنتخبين والسلطات المحلية”.
وبخصوص الآفاق المستقبلية لعمل الوكالة، أوضح رئيس الحكومة أن مجلس الإدارة يشكل مناسبة لتدارس البرنامج الاقتصادي والاجتماعي المندمج للوكالة للفترة ما بين سنتي 2021 و2023 بغلاف مالي يتجاوز ملياري درهم، والذي يهدف أساسا إلى تحقيق التوازن بين الأقاليم، والاستمرار في دعم الجماعات المحلية، وذلك من خلال برنامج للتأهيل الترابي يهم بالخصوص تكملة برنامج فك العزلة الترابية بتمديد 400 كيلومتر من الطرقات وإعداد طريق تطوان طنجة المتوسط عبر خميس أنجرة وتثنية طريق فاس تاونات، وتحسين الخدمات المقدمة إلى الساكنة من خلال برنامج لتعميم التعليم الأولي بالوسط القروي ببناء 800 وحدة سنويا، علاوة على بناء 20 دارا للطالبة والطالب.
وتتبع أعضاء المجلس عرضا للمدير العام للوكالة حول أنشطتها، كما ناقشوا عرضا مفصلا حول الآفاق المستقبلية لأنشطة الوكالة للفترة الممتدة إلى سنة 2023، تلى ذلك مناقشة مختلف العروض والتدخلات، ثم المصادقة على مخطط عمل الوكالة برسم سنتي 2019-2020 وكذا على البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للوكالة برسم الفترة الممتدة بين سنتي 2021-2023.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…