أوصى المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي لسنة 2018 بإعادة النظر في العلاقة التعاقدية التي تجمع شركة “سورياد 2M” ووكالة الإشهار “3 Régie”، بما في ذلك عقود الإشهار للإذاعة والأنشطة الرقمية، وضمان تقديم وكالة الإشهار للوثائق المحاسبية لشركة “سورياد 2M”.
توصيات قضاة جطو تأتي بعدما أماطوا اللثام في معطيات مثيرة، تفيد بكون وكالة الإشهار التي يتولى إدارة مسؤوليها المدير العام لـ”ميدي 1″، حسن خيار، والتي تحمل اسم “3 Régie” تحتكر سوق الإشهار بكل من القناة الثانية، وقناة وراديو “ميدي 1″، إلى جانب أنها تستغل نسب مشاهداتها العالية وتستخدمها لتسويق مساحات إعلانية لقنوات منافسة.
وكشف التقرير ذاته أن القناة الثانية بالنظر إلى أنها تتصدر قائمة نسب المشاهدة في المغرب، فإن طلب المعلنين للإشهار في القناة مهم جدا، لكن على الرغم من هذا، لم تحقق الشركة إلا الخسائر منذ عام 2008، وتساهم العلاقة بين الشركة ووكالة الإشهار الحصرية “ريجي 3″، بشكل كبير في هذه الوضعية.
وقد اتضح هذا جليا، يبرز التقرير، سنة 2018 بما أنها نصت صراحة في الشروط العامة للبيع الخاصة بـ2M في الجزء المخصص لخصم الالتزام المتعدد القنوات، على أنه يجب على المعلنين الذين يريدون الاستفادة من الخصم المذكور استثمار 80 % من الميزانية المخصصة للإشهار في قناة 2M، و20 % في قناة TV Médi1″.
الأكثر من ذلك، تطرق مجلس الحسابات في وثيقته إلى أن تحديد التعريفات والشروط التجارية للمساحات الإعلانية التلفزيونية الإذاعية والرقمية لـ”2M” لا يخضع لأي إجراء مسطري.
كما أن الشّروط العامة للبيع المتعلقة بسنة 2018، تم إبلاغها للمتدخلين في سوق الإعلانات من طرف “Régie3” دون موافقة أو علم “سورياد”.
وفق المصدر ذاته، فإن إعلانات مجانية تمنح خارج الشروط والأحكام التجارية، بينما لا تقوم شركة “سورياد” بتتبع منتظم لإعلانات المجانية التي تمنحها الوكالة، ولا تتأكد من تطابقها مع التعريفات والشروط التجارية للقناة، حيث تتم هذه الإعلانات المجانية في صورة خصومات تجارية، وقد وصلت قيمتها خلال فترة 2013-2017 إلى 653 مليون درهم، مقابل قيمة مبيعات إجمالية قدرها أزيد من 91 مليون درهم.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…