يبدو أن التعليمات الملكية بإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، على أساس الكفاءة والاستحقاق، أسالت لعاب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يظهر مصرا على ترميم البيت الاتحادي، بعدما ضاق بأبنائه خلال السنوات الأخيرة.
ادريس لشكر، أفرد حيزا مهما من كلمته التي ألقاها اليوم الخميس خلال الجلسة الافتتاحية لندوة “الاحتفاء بالذكرى الستين لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، بمقر الحزب بالرباط، للحديث عن ضرورة لم شمل جميع الاتحاديين الذين غادروا كرها السفينة عبر تجميد عضويتهم، داعيا كافة قيادات وأعضاء الحزب إلى تجاوز الخلافات وتجميع الطاقات والكفاءات الحزبية من أجل الوصول لتحقيق الأهداف المرجوة المراعية لتطلعات كل المكونات الشعبية.
دعوة المصالحة التي بات يروج لها كثيرا الكاتب الأول لحزب عبد الرحيم بوعبيد في الآونة الأخيرة، قال إنها “مصالحة واسعة منفتحة على كل الطاقات والأطر الاتحادية، لا تنطلق من منطق الخصومة، وإنما إيمانا بالتغيير والقدرة على تجاوز الاختلافات”، وتابع: “بعد كل النداءات التي وجهناها وبعدما جرب كل منا مساره، نحن واعون بما آلت اليه الأوضاع، ونعتبر أنه حان الوقت على العائلة الاتحادية للالتئام مجددا “، لكنه عاد ولفت إلى أنها ليست بغرض المزايدات السياسية والحسابات الضيقة وإنما قصد مواكبة التحولات التي دعا إليها ملك البلاد.
وعلى هامش الاحتفال بستينية الحزب أضاف لشكر في كلمته، أن الاتحاد الاشتراكي، سيتخذ من الـ29 أكتوبر القادم مناسبة لتنظيم احتفاليات كبرى في كافة أقاليم التراب الوطني، إلى جانب تجميع كل الكتاب العامين السابقين والأعضاء والقيادات السابقة للحزب، علاوة على تنظيم تظاهرات إقليمية بهدف التصالح مع الاتحاديين المنخرطين والآخرين المجمة عضويتهم أو المعطلين لعضوياتهم منذ سنوات طويلة.
المتحدث وصف المرحلة الراهنة التي يمر منها المغرب ب”الحساسة”، في ظل التعديل الحكومي الذي كلف به الملك محمد السادس، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، موردا أن تجميع الكفاءات الحزبية سيكون الحل الوحيد والأنسب لتجاوز المرحلة الحالية، وتحقيق التطلعات المرجوة.
إلى ذلك، كان لشكر قد طالب أعضاء المجلس الوطني لـ”الوردة” بتشكيل بنك معلومات حول الكفاءات والطاقات الحزبية، في أفق اقتراح اسم واحد من الكفاءات الحزبية ذات الاستحقاق في المحيط الترابي أو القطاعات والمجالات العلمية مرفقا بسيرتهم الذاتية، بغية الظفر بالمناصب الوزارية والإدارية.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…