لم يكد يمضي سوى أسبوعين اثنين فقط على التطمينات التي قدمتها وزارة الصحة بخصوص دواء “ليفوتيروكس” الخاص بالغدة الدرقية الذي اختفى على مدى أسابيع طوال من رفوف صيدليات المملكة، قبل أن تعلن وزارة أناس الدكالي توفره؛ حتى عادت مجددا إلى الواجهة أزمة نفاذه.
ويبدو أن وعود وزارة الصحة بكون تموين السوق بمخزون دواء الغدة الدرقية سيعرف استقرارا تدريجيا، ابتداء من نهاية شهر يوليوز الماضي، ذهبت أدراج الرياح، إذ بات عدد من المواطنين المغارية ممن يستعينون بهذا الدواء ذو الأهمية البالغة في معالجة مرضهم المزمن، يشكون هذه الأيام غيابه، ومتوجسين من تفاقم وضعهم الصحي، سيما في ظل عدم توفر بديل له على مستوى التراب الوطني.
الوزارة الوصية على القطاع كانت قد أفادت مطلع الشهر الجاري، بعد احتجاجات عدد من المواطنين إثر انقطاع عشرات الأدوية الحيوية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة، بأن عقار “ليفوتيروكس”، أصبح متوفرا في الصيدليات، معلنة أن المختبر توصل “بكميات وافرة من الدواء تغطي ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر من حاجيات المرضى”.
وأبرزت الوزارة في بلاغ سابق صادر عنها، أن “المختبر يؤكد أنه سيضمن توزيع الكميات المتاحة بشكل متساوٍ في جميع أنحاء المملكة، لضمان وصولها إلى جميع المرضى”، موردة دعوة المختبر إلى “تحسيس الصيدليات بصرف ما يعادل شهر واحد من العلاج لكل مريض”، غير أن تلك التوصيات لم تطبق نهائيا، بحسب ما كشفته مصادر صيدلية في حديثها مع موقع “الأول”.
وأوضحت مصادر، غير راغبة في كشف هويتها للعموم، أن نفاذ الدواء سالف الذكر يعود بالأساس إلى كون المواطنين سارعوا إلى اقتناء كميات وفيرة منه، في خطوة احترازية تقيهم معاناة رحلة التنقيب عنه في حالة ما إذا انقطع مجددا من الصيدليات، الأمر الذي أدى في المحصلة إلى حرمان شريحة واسعة منه.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…