استعدادا لعملية التلقيح الوطنية المرتقبة ضد فيروس “كورونا” المستجد بالمملكة، انطلقت، اليوم الخميس، بالعاصمة الاقتصادية، عملية محاكاة وتجسيد لكافة المراحل التي ستمر منها عملية التطعيم الموعودة.
وعرف مقر الوكالة المستقلة للتثليج بالدار البيضاء المتواجد على مستوى تراب سيدي عثمان، صباح اليوم الخميس، إنزالا أمنيا مشددا، إذ واكبت فرق أمنية بمختلف تلاوينها عملية وصول ثلاث شاحنات من مطار محمد الخامس الدولي إلى الوكالة ثم من هذه الأخيرة إلى مستشفى سيدي عثمان حيث تم تدريب الأطقم الإدارية والطبية بشكل استباقي على مختلف مراحل البروتوكول الذي وضعته وزارة الصحة لهذا الغرض. كما أكد ذلك لموقع “الأول” مصدر مسؤول بالوكالة، رفض كشف هويته للعموم.
ووفق المعطيات التي استعرضها المصدر ذاته، فإن المغرب لم يتوصل بعدُ بأي جرعة من لقاح “كوفيد 19″، مشددا على أن كل ما يروج بخصوص هذا الموضوع “أخبار زائفة”. على حد تعبيره.
وأوضح المتحدث أن عملية المحاكاة الواقعية لمراحل نقل وتخزين وتوزيع اللقاح، تجري في عدد من أقاليم المملكة تحت إشراف مصالح وزارة الداخلية والصحة، وتروم الوقوف على مدى الجاهزية البشرية واللوجيستيكية لتفادي بعض الإشكالات التي قد تطرح خلال الشروع الرسمي في المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد الفيروس التاجي، التي يتوقع أن تنطلق، بحسبه، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وخلافا لما كان عليه الوضع في الصباح؛ عاين موقع “الأول” بعد زوال يومه الخميس، حركة طبيعية داخل وفي محيط مقر الوكالة المستقلة للتثليج بالدار البيضاء، حيث غادر مسؤولو وزارتي الداخلية والصحة المكان كما أخلته أفواج العناصر الأمنية، فيما مازالت سيارة شرطة واحدة مرابطة عند مدخل الوكالة.
وحددت وزارة الصحة عدد الموظفين الذين سيضطلعون بتنزيل عملية التطعيم على المستوى الوطني في 25631 شخصا، منهم 14423 داخل المدن، و11208 في البوادي.
وكان وزير الصحة، خالد آيت طالب، قد أفاد بأن المغرب سيستقبل 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني و7 ملايين جرعة من لقاح “استرازينيكا” البريطاني، على أن تتم تخزينها كلها بالوكالة المستقلة للتثليج بالدار البيضاء، قبل نقلها عبر 14 شاحنة، من سعة 25 طن، وتوزيعها بطرق آمنة على جميع الجهات والأقاليم، مع الاستعانة بمطار وجدة بالنسبة للأقاليم الصحراوية.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…