“وحشية”.. سبعيني يسمم قطيع أغنام بإمنتانوت وصاحبها يصرخ: المتهم اعترف لكن الدرك الملكي رفض إنصافي

في واقعة مماثلة لتلك التي شهدتها المنصورية بإقليم ابن سليمان شهر ماي الفارط وأثارت صدمة واسعة لدى الرأي العام الوطني، أقدم سبعيني بامنتانوت على تسميم قطيع من الأغنام، ما أفضى إلى وفاة بعضها وإصابة بعضها الآخر.

وفي التفاصيل، يحكي الحسين لموقع “الأول”، قائلا، إن أحد جيرانه في دوار “تاوريرت أكَوتي” بجماعة أمدلان التابعة لإمنتانوت، أقدم مساء يوم أمس الثلاثاء، على تسميم أغنامه عبر خلط علف المواشي بمبيدات القوارض ووضعها حيث اعتادت الماشية تناولها.

وأفاد مالك الأغنام، بأنه بمجرد أن تلقفت هذه الأخيرة تلك المواد السامة حتى خرّت ثلاثة منها أرضا جثثا هامدة، في وقت مازالت فيه الجهود متواصلة لإنقاذ حياة البقية.

ولم يخف المتحدث، وهو يسرد تفاصيل هذه الواقعة حسرته واستياءه من ما جرى، لافتا إلى أن المعني بالأمر “بدون شفقة أو رحمة، أقرّ بجرمه حينما واجهه سكان الدوار بفعلته، فتحجج بكون القطعة الأرضية التي كانت الأغنام ترعى فيها، تعود لملكيته”، قبل أن يعود ويشدد على أن المتهم لم يخبره أبدا بانزعاجه من تواجد الأغنام سواء بأرضه أو بمحاذاتها.

وليس الحسين وحده من تعرض لهذه الحادثة اللاإنسانية على يد جاره السبعيني، بل حتى بعض ملاك الأغنام بالمنطقة ضاقوا ذرعا من ممارساته، حتى أصبحوا متوجسين من فقدان ماشيتهم أو تعرض حياة الأشخاص الذين يرعونها للخطر.

وأكد الحسين أنه حينما أبلغ عناصر الدرك الملكي التابعة ل”تاوليكوت” بالنازلة، رفضوا فتح تحقيق والاستماع إلى شكواه في محضر، لكون الحادثة، بحسبهم، “ما فيهاش الدم”، مكتفين بتوجيهه إلى وضع شكاية رسمية لدى وكيل الملك، مطالبا ضمن تصريحه لموقع “الأول” بالإنصاف وتحقيق العدالة.