لم تمنع حالة الطوارئ الصحية المفروضة بالمملكة للحد من تفشي وباء “كورونا”، العشرات من ساكنة جماعة “الصهريج”، دائرة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، من التجمهر أمام مقر قيادة “الصهريج”، اليوم الأحد، احتجاجا على الوفاة المأساوية لمواطن، أثناء انتظار دوره قصد الحصول على قفة من المساعدات الغذائية الممنوحة للمعوزين.
ووفق المعطيات التي استقاها موقع “الأول” من مصادر محلية، فإن الفقيد “الحسن العطار” الذي كان يبلغ قيد حياته 40 سنة، ظل مرابطا طيلة اليوم الأحد أمام مقر قيادة “الصهريج” ليتحصل على حصته من الدعم، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات المحلية انتقلت بعد وقوع الحادث، إلى منزل الهالك عبر سيارة تابعة للدولة من أجل تمكين أسرته من ثلاث قفف، غير أن ساكنة الحي تدخلت ومنعتها من الوصول إلى منزل الفقيد، منددة بالظروف الحاطة من الكرامة التي يتم وفقها توزيع القفف على الموطنين.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع العطاوية تملالت، سجلت تذمرها وحسرتها على ما آلت إليه الوضعية الحقوقية بالمنطقة المذكورة في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا والعالم برمته نتيجة تفشي فيروس “كورونا” المستجد، وما ترتب عنه من تداعيات وعواقب وخيمة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
وأعلنت الجمعية الحقوقية في بلاغ لها توصل “الأول” بنسخة منه، رفضها القاطع لـ”طريقة تدبير هذه الجائحة عند بعض المسؤولين خصوصا بمنطقة الصهريج، سلطات ومنتخبين، الحاطة من كرامة المواطنات والمواطنين والتمييز بينهم”.
كما استنكرت تأخير استفادة العالم القروي من الدعم والمساعدة على غرار المدن وهوامشها، مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل لحماية المواطنين وعدم حرمانهم من أي استغلال أو تسييس لعملية توزيع هاته الإعانات.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…