استفاقت ساكنة إقليم آسفي مجددا على زيادة جديدة في ثمن تذكرة حافلات النقل العمومي الحضري، أقرتها شركة “فيكتاليا” الإسبانية المعهود إليها تدبير القطاع بالإقليم قبل يومين، وبلغت درهما، ليصبح ثمن التذكرة الواحدة 7 دراهم بدل 6.

وبات ثمن التذكرة الخاصة بكل من الخطين 11 و14 الذين يؤمنان التنقل بمنطقة “أحد حرارة” و”سبت جزولة”، يعادل 7 دراهم عوض 6، علاوة على زيادة 10 دراهم للاشتراكين المدرسي والجامعي، ثم 20 درهما بالنسبة للاشتراكات الشهرية الخاصة بالموظفين.

هذه الزيادة في ثمن التذكرة بآسفي، التي تعد الثانية على التوالي لشركة “فيكتاليا”، أثارت غضب شريحة واسعة من المسفيويين، إضافة إلى عدد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية،  الذين اعتبروها “غير منطقية” ومن شأنها إثقال كاهل مستعملي الحافلات، نظرا لضعف قدرتهم الشرائية.

في السياق، أدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، ما أسمته بـ”تواطئ” المسؤولين بإقليم آسفي، مع الشركة المذكورة وتوفيرهم غطاء لها يسمح بقرار يضرب بالقدرة الشرائية للمواطن بهذه المناطق.

وقال المكتب المحلي للرابطة بجزولة، في بلاغ له، توصل “الأول” بنسخة منه، إنه “بعد سنة من التسيير العشوائي لشركة “فيكاليتا”، تميز بمجموعة من القرارات المتسرعة التي خلفت عددا من الأزمات المتعاقبة، آخرها زيادة درهم في ثمن تسعيرة كل من الخطين 11 و14 بما يقارب نسبة 17 في المئة من الثمن السابق، يكرس منطق الجشع في تعامل هذه الشركة وعدم اكثراتها للقدرة الشرائية للمواطنين بهذه المناطق”.

ولفتت الرابطة إلى أن “أغلب ساكنة المنطقتين سالفتا الذكر تقبع تحت خط الفقر”، مؤكدة أن “هذا كله يجري أمام مرأى ومسمع المسؤولين بالإقليم”، متهمة إياهم بالتواطؤ مع “فيكاليتا” في عملية استنزاف جيوب المواطنين.

الهيئة الحقوقية، أبدت رفضها القاطع لهذه الزيادة “غير المعقولة  على حساب الفئات المسحوقة”، مطالبة كبار المسؤولين على الإقليم، في مقدمتهم العامل، بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إرغام الشركة على مراجعة ثمن التذكرة.

التعليقات على الزيادة في ثمن تذاكر الحافلات بآسفي تثير غضب الساكنة وحقوقيون يتهمون مسؤولين بـ”التواطؤ” مع “فيكتاليا” في استنزاف المواطنين مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…