كشفت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أن قرار توقيف طبيب التوليد وأمراض النساء بالمستشفى الإقليمي بتزنيت، فريد قصيدي، من قبل المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، مرده “تصفية حسابات”.
وفي وقت كانت وزارة الصحة قد عزت قرارها بتوقيف المعني بالأمر، مطلع الشهر الجاري، إلى ما وصفته بـ”هفوة خطيرة متمثلة في مغادرة الطبيب موضوع الإجراء التأديبي لمقر عمله صبيحة يوم الخميس 8 غشت 2019 بعد إجرائه عملية قيصرية دون التكفل بأربع حالات نساء في طور الولادة، من بينها حالتان استعجاليتان، بدون إذن أو مبرر قانوني، وهو ما يعتبر إخلالا بالواجب المهني”، أوضح فرع نقابة الأطباء بجهة سوس ماسة بالمقابل أن “مندوب الصحة المذكور عيَّن زوجته بمركز الصحة الإنجابية، الذي لا يخضع لنظام الحراسة والإلزامية، كما أنه لا يقدم خدماته إلا لفئة محدودة من النساء، بدل تعيينها بمصلحة الفحص بالأشعة، التي تقدم خدماتها لكل ساكنة تزنيت ونواحيها”.
“فتقدم الدكتور قصيدي فريد، بصفته الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لإقليم تزنيت، بطلب توضيح فيما يخُص خلفيات هذا التعيين بالمركز المذكور بذل مصلحة الفحص بالأشعة التي تعاني من ضغطٍ كبيرٍ ومتزايدٍ” إلا أن المندوب، يضيف المصدر ذاته في بيان توصل “الأول” بنصه،”لم يسْتَسِغ ذلك، واعتبر أن الدكتور قصيدي فريد تجاوز حدُوده وتدخل فيما لا يعنيه، خصوصا وأن الطبيبة المعنية بالأمر والمُسْتثْنَاة من الحراسة والإلزامية هي زوجته”.
ويتساءل المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، جهة سوس ماسة، “كيف سمح المندوب الإقليمي لنفسهِ بخِيّانَةِ الثقة التي وضعتها فيه وزارة الصحة؟ وكيف نَسِيَ أو تَنَاسَى أنه كمسؤول، كان عليه أن يتعامل بحياد وتَجرد مع ملفات جميع العاملين بالقطاع وعدم خلط ما هو مهني بما هو أُسرِي؟”.
تبعا لذلك، قال الإطار النقابي إنه يعتزم القيام “بقافلة التضامن” نحو إقليم تزنيت، وذلك يوم الخميس 26 شتنبر الجاري، “كخطوة أولى من البرنامج النضالي المسطر دِفاعا عن حرية وشرعية العمل النقابي، وضِدا على القرارات التعسفية والإنتقامية، وفبركة الملفات الجاهزة في حق المناضلين الشرفاء، مع تنظيم وقفة احتجاجية بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، إبتِداءاً من الساعة الحادية عشرة صباحاً”.
في السياق ذاته، حاول “الأول” في أكثر من مناسبة التواصل مع المندوب الإقليمي للصحة بتزنيت، خالد متقي، غير أنه تحفظ عن الخوض في هذا الموضوع دون تقديم أسباب وجيهة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…