أخلفت مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء”، المفوض لها تدبير قطاع النقل بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، موعدها مع عملية فتح الأظرفة الخاصة بصفقة النقل، التي كان مبرمجا لها كتاريخ اليوم الثلاثاء 23 يوليوز الجاري.
وفي غياب أي توضيحات أو معطيات تبرر سبب هذا التأخير، أعلنت مؤسسة “البيضاء” تأجيل عملية فتح الأظرفة إلى غاية 04 شتنبر المقبل، ما يعني أن الحافلات الجديدة لن تكون جاهزة لنقل البيضاويين في فاتح نونبر من السنة الجارية أي عند انتهاء عقد التدبير الحالي، كما اتفق على ذلك سلفا، وهو ما أكده جملة وتفصيلا محمد بورحيم، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء المكلف بالنقل الحضري.
وكان أعضاء المؤسسة المذكورة قد صادقوا، مطلع السنة الجارية، بالإجماع على إنهاء العقد مع شركة “مدينة بيس”، مشددين على أن هذا القرار يتماشى مع توصيات المجلس الداعية إلى تخويل رئيس المؤسسة، اتخاذ جميع القرارات الضرورية لتدبير ما تبقى من العقد لضمان استمرار خدمات هذا المرفق العمومي.
وفي تصريح مثير، قال محمد بورحيم، إنه لا يتوفر على معلومات تخص هذا الموضوع، وزاد أنه لا يمتلك أي قرار بخصوصه وكل معلوماته حول الملف يستقيها من الصحافة فقط، مشيرا في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، إلى أن تدبير مؤسسة التعاون بين الجماعات للملف، “تدبير فاشل وارتجالي” .
ومن جملة التدابير الارتجالية التي عدّدها بورحيم؛ كثرة تأجيل طلب العروض المتعلق بشراء الحافلات وكذا الخاص بالاستغلال، موردا أنه سبق أن اقترح أثناء دورة مؤسسة التعاون منذ شهور، خلق شركة للتنمية المحلية من أجل تدبير المرحلة الانتقالية بدون مشاكل، وتفاديا لأي طارئ، غير أن اقتراحه لم يقبل. على حد قوله.
وفي محاولة لتبرئة ذمته، ختم المسؤول تدوينته بالقول: “مسؤوليتي الأخلاقية والسياسية تجاه البيضاويين تحتم علي أن أنبه إلى خطورة الوضع وما قد يشكله هدا الغموض والارتجالية من صعوبات على تنقل المواطنين يوم فاتح نونبر 2019”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…