تعيش المحطة الطرقية “أولاد زيان” بالدار البيضاء هذه الأيام على وقع استنفار أمني غير مسبوق، وذلك للحيلولة دون السماح للمهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، من إعادة نصب خيمهم العشوائية التي أحدثوها قبالة المحطة ومنعهم من تنقيل مكان عيشهم ومبيتهم إلى داخل المحطة الطرقية أو فضاءات أخرى.

وانتشرت عناصر قوات الأمن العمومية، صباح اليوم الأربعاء، مطوقة جنبات المحطة، حسب ما عاينه “الأول”، لمنع هؤلاء المهاجرين غير النظاميين من ولوج المحطة وكذا ملعب رياضي محاذي لها.

وبعد حادث الحريق المهول الذي شب، الأسبوع الماضي، في خيام بلاستيكية يتخذها هؤلاء المهاجرين غير القانونيين مبيتا لهم قبالة المحطة الطرقية المذكورة بسبب انفجار قنينات غاز، أصبح هؤلاء بدون مأوى.

وكانت السلطات الأمنية ومصالح الوقاية المدنية، قد تمكنت من إخماد الحريق الذي لم يخلف أي إصابات بشرية، فيما فتحت السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يعرف فيها مخيم المهاجرين، ذائع الصيت بين أوساط البيضاويين، حوادث من هذا القبيل؛ إذ سبق أن شبت فيه النيران، كما شهد عراكا ومواجهات دموية أفضت في أكثر من مناسبة إلى إصابة بعضهم بإصابات خطيرة.

 

التعليقات على استنفار أمني في محطة “أولاد زيان” بسبب المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…