أخلف المعرض الوطني للكتاب المستعمل، موعده هذه السنة مع البيضاويين الذين كانوا يترقبون بلهفة حلول فاتح أبريل الجاري قصد التوجه للمعرض الذي بات يعد أحد أبرز المواعيد الثقافية بالمدينة، بالنظر لأن أثمنة الكتب المعروضة فيه تعد في متناول جميع الشرائح الاجتماعية.
وفي الوقت الذي تتسم الأنشطة الثقافية المقامة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة بالنذرة، زاد من تعميق هذا الواقع إقدام السلطات بالمدينة على رفض منح الجهة المنظمة ترخيصا يجيز لها تنظيم الدورة الـ 12 للمعرض.
في هذا الصدد، كشف يوسف بورة، مدير المعرض سالف الذكر أن سلطات المدينة اشترطت على القائمين على هذه التظاهرة الثقافية تقديم طلبها عبر المنصة الرقمية لمجلس المدينة، موضحا أنه تفاجأ بهذا القرار، سيما وأنه لم يكن معمولا به في السابق، إذ جرت العادة أن يتم تقديم الطلب للجماعة فقط.
ولفت بورة متحدثا لموقع “الأول”، إلى أن هذه المسطرة تتطلب وقتا طويلا قد يصل إلى شهر، ما يعني أن التأثير سيكون كبيرا، خصوصا وأنه تم في وقت سابق الاتفاق مع عارضين من داخل أرض الوطن وخارجه بلغ عددهم 70 عارضا، كما جرى عقد شراكات مع مجموعة من الجهات، وتم الالتزام معها على أن المعرض سيقام في وقته المحدد كما دأب على ذلك وسيوفر 600 ألف عنوان تقريبا، يوضح مدير المعرض.
“قمنا بالترويج لهذه الدورة منذ شهر فبراير الماضي وتمت برمجة أنشطة ثقافية، وفي الأخير فوجئنا بهذا القرار”، يضيف بورة، مشددا على أنه تقرر إرجاء تنظيم دورة سنة 2019 إلى غاية شهر يونيو المقبل.
هذا، وحاول موقع “الأول” التواصل مع رئيس مجلس المدينة، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون نتيجة، كما ربط الاتصال بنائب العمدة عبد الصمد حيكر إلا أنه أبدى جهله بالموضوع تماما، مقتصرا على القول “لا علم لي بذلك”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…