عاد عبد الرحيم بوعيدة، مرشح حزب الاستقلال للانتخابات التشريعية بالدائرة المحلية لإقليم كلميم، لاتهام والي الجهة بإعادة تجربة ادريس البصري، وزير الداخلية الأسبق خلال عهد الحسن الثاني، في تزوير نتائج الانتخابات.
بوعيدة، الذي كان قد خاض اعتصاما داخل مقر حزب الاستقلال المقابل لبناية جهة كلميم واد نون، قبل أن يُعلن عن فكه في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس احتجاجا على ما يصفه بـ”ذبح الديمقراطية”؛ أكد أنه جُرِّد من تمثيل الساكنة في البرلمان، بعدما آل المقعد البرلماني إلى منافسه عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
وفي بسطه لمجريات الواقعة، أوضح بوعيدة أن فرز بعض الصناديق تأخّر إلى غاية الساعة الثامنة من أمس الخميس، في وقت امتنع فيه بعض القياد عن تسليم المحاضر إلى ممثلي الأحزاب السياسية حتى يتسنى لهم المناورة لفائدة مرشح “الحمامة”.
وزاد: “كنت واثقا من أنني سأكسب ثقة الناخبين في هذه الانتخابات، لكن خوفي كان من الوالي الذي أدركت أنه سيحاربني”، وتابع: “هنيئا لك. لقد زوّرت ودخلت التاريخ من بابه الواسع وأعدت لنا تجربة ادريس البصري وأيامه التي كنا نعتقد أننا قطعنا معها”، قبل أن يضيف موجها كلامه دائما للوالي: “إذا جردتني من المقعد، فلن تنزع مني حب المواطنين داخل هذه الجهة الذين منحوني 16 ألف و165 صوتا بحملة نظيفة قبل أن تقوم بخصمها”.
تبعا لذلك، قرر بوعيدة مغادرة كلميم والتوجه صوب مراكش حيث يشتغل أستاذا جامعيا، مبديا في ما يشبه خطبة وداع، أسفه حيال ما وقع. وقال: “أتحسر وأتأسف للساكنة لأنني لم أتمكن من رفع صوتها في البرلمان لكنني سأظل أدافع عنها. سأعود إلى الجامعة وأساهم في تنوير العقول حتى لا يبقى مسؤولين من أمثال الوالي ممن يضربون الديمقراطية ويعيدوننا إلى الوراء”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…