مُتمردا على قرار اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، والقاضي بحل جميع فروع وتنظيمات مدينة فاس، لقطع الطريق أمام ترشحه للانتخابات المقبلة، يُواصل حميد شباط، جولاته التواصلية رفقة مناصريه وسط العاصمة العلمية وضواحيها، في خطوة يسعى من ورائها إلى بعث رسائل إلى خصومه في الحزب، حول الشعبية الواسعة التي يحظى بها بين أهل المدينة التي يطمح للظفر بعموديتها.
ومنذ إعلان حزب الاستقلال عن حلّ فروعه في فاس لمنع شباط من الترشح للاستحقاقات الجماعية، تناسلت أخبار تفيد بمغادرة الرجل لحزب “علال الفاسي”، والتحاقه بتنظيمات أخرى، لكن شباط نفى ذلك لـ”الأول”، مؤكدا في حديث مع الموقع أن كل ما يروج بهذا الخصوص “كلام لا أساس له من الصحة”.
مقابل ذلك، أقرّ شباط بتلقيه عروضا من بعض الأحزاب السياسية، لخوض غمار الانتخابات بلونها، غير أنه رفض، وأوضح: “الأمر أصبح يشبه لاعبا، الجميع يتهافت لاستقطابه وكأننا في ميركاتو كروي مفتوح. فليتأكد الجميع أنني لن أغادر الحزب مهما حصل”.
ويبدو أن خطوة “الميزان”، لم تُربك حسابات الكاتب العام السابق لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بالحجم الذي كان يتوقع إخوانه في الحزب أن تُحدثه، إذ يتعامل مع الوضع بنوع من اللامبالاة، مقللا من تأثير ذلك على مستقبله السياسي وعلى طموحه في العودة لتسيير الحاضرة العلمية.
وقال شباط في هذا الصدد: “ترشحي للانتخابات رهين بالتطورات المقبلة داخل الحزب”، مضيفا: “على كل حال، يجب على قيادة الحزب أن تتحمل مسؤولية أي قرار تتخذه”.
ويُرجّح شباط أن حربا تحاك ضده، غير أنه لم يشأ الكشف علانية عن هوية من يحاربه، متسائلا: “هل الأمر يتعلق بصفقة معينة؟.. الأمر واضح للجميع. صراحة لا أدري تفاصيلها، لكن حديث الشارع الفاسي لا يخرج عن هذا الأمر”. على حد تعبيره.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…