في خطوة غير مدروسة العواقب؛ أبلغ وزير الصحة، خالد آيت طالب، مكتب مجلس النواب، أنه سيتعذر عليه الحضور للبرلمان اليوم الإثنين، مشهرا ورقة “المرض”. غير أنه، بعد ذلك مباشرة، شارك في لقاء نظم عن بعد أمس الأحد.
وحسب المعطيات التي توصل إليها موقع “الأول”، فإن جميع الفرق والمجموعة النيابية بالغرفة الأولى، أحيطوا علما بعد زوال أمس الأحد بأن آيت طالب لن يمثل أمام مجلس النواب كما هو مبرمج ضمن جدول أعمال الجلسة العامة، التي كان مزمعا أن تتناول في شقها المتعلق بقطاع الصحة، خطة وزارة الصحة لتأهيل القطاع بعد التخفيف من قيود الحجر الصحي، ثم تدابير الوزارة لتوسيع قاعدة العلاجات بعد تخفيف الحجر الصحي.
معنى ذلك منطقيا، أن الوزير ألمّ به المرض قبل بداية اللقاء الذي شارك فيه أمس على الساعة الثالثة بعد الزوال من تنظيم الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، حيث ألقى كلمة أكد من خلالها أن الوضع الوبائي بالمغرب “جد مطمئن”. فلماذا إذن استطاع المشاركة في هذا اللقاء، بينما زعم بأنه لن يستطيع الحضور إلى البرلمان مع العلم أن المدة الزمنية المخصصة لقطاعه في إطار الأسئلة الشفوية والمناقشة لن تتعدى 18 دقيقة فقط؟ هل تحجج بالمرض كي لا يواجه الرأي العام اليوم الإثنين؟
ما أقدم عليه وزير الصحة، الذي بصم على تدبير تواصلي فاشل لمرحلة “كورونا”، سيغضب بدون شك “نواب الأمة” الذين كانوا يترقبون حلوله بقبة البرلمان لمساءلته عن عدد من التفاصيل المرتبطة بتدبيره لأكبر أزمة صحية تمر منها المملكة، وقد يفسّر سلوكه بمثابة “تجاوز واحتقار للمؤسسة التشريعية”.
ويبدو جليا أن وزير الصحة تهرب قصدا من الحضور للبرلمان، مخافة أن يجلده البرلمانيون بسبب تعقد الوضع الوبائي بالمغرب إثر تفجر بؤرة مهنية بدائرة لالة ميمونة التابعة لإقليم القنيطرة، علاوة على موضوع الصفقات التي عقدتها وزارته في ظل الجائحة، والتي تحوم حولها الكثير من الشكوك حول مدى احترامها لمعايير الحكامة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…