حقوقيون يدعون “مُهَرِّبي البشر” المخالطين للمهاجرين المصابين بـ”كورونا” في طرفاية إلى تسليم أنفسهم للسلطات “ضمانا لصحتهم”

تفاعلا مع المستجدات التي شهدتها جهة العيون الساقية الحمراء، بعد تسجيل 40 حالة إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” بمدينة طرفاية، دعت فعاليات حقوقية بجنوب المغرب، “الفاعلين في مجال تهريب البشر” ممن خالطوا الحالات المؤكدة إصابتها بكوفيد 19، “لتقديم أنفسهم للسلطات الصحية ضمانا لسلامتهم الصحية وسلامة ذويهم وساكنة الجهة ككل”.

ودعا عدد من الجمعيات في بلاغ لهم، إلى التحلي باليقظة والحرص من خلال التنزيل الصحيح للتدابير الوقائية المعتمدة من لدن السلطات المحلية والصحية على مستوى الجهة.

وحثت الجمعيات الموقعة على البلاغ، وهي منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان و جمعية الساقية الحمراء للهجرة والتنمية، و رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان، (حثت) ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء، على انخراطها في المقاربة المستلهمة للتصدي لوباء كورونا عبر التبليغ عن حالات التسلل على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء مغاربةً أو أجانب.

كما وجهت هذه الفعاليات دعوة إلى المواطنين والمواطنات وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، إلى “عدم الانجراف خلف لغة العنصرية والتمييز والكراهية بكل أصنافها لما لها من تداعيات سلبية على السلم والاستقرار والتعايش السلمي الذي تتميز به المنطقة”.

كما دعت إلى “عدم إعتماد خطاب التبخيس والتيئيس والتسييس في التعاطي مع الإصابات المسجلة في صفوف المرشحين للهجرة غير الشرعية المصابين بالفيروس أو المقيمين”.

وطالبت هذه الجمعيات بـ”إفساح المجال أمام السلطات المحلية لمواصلة جهودها الدؤوبة في التصدي للوباء، وعدم التشويش على السلطات الصحية بالجهة لاستكمال عملها القائم على التنزيل السليم للبروتوكول الطبي المعمول به على مستوى المملكة، ذلك القائم على إجراء التحليلات المخبرية على عينات المشتبه في إصابتهم بالفيروس”.