جائحة “كورونا”.. العثماني: المغرب محسود ويتعرض لهجمات شرسة

في تعليق له على الهجوم المنظم الذي شن مؤخرا على الحكومة المغربية ورئيسها سعد الدين العثماني، من طرف حسابات إماراتية على موقع “تويتر”؛ قال العثماني إن المملكة محسودة على التضامن والتلاحم الذي أبانت عنه مختلف مكونات شعبها خلال هذه المحنة.

وتابع العثماني في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء: “هناك من لا يريد لهذه البلاد أن تسير بهذه الطريقة، لكننا لن نسمح لأحد أن يشق الصف الوطني”، قبل أن يضيف في تعقيب إضافي لاحق: “لقد أصبح المغرب يشكل مثالا لبعض الدول، نحن نصوغ نموذجنا المغربي المغربي بتضامننا وعملنا”.

وفي حديثه عن التدابير التي اتخذتها حكومته للتحدي من تفشي “كورونا”؛ أبرز العثماني أن “جهود الجميع تظافرت من أجل الرفع من الطاقة الاستيعابية لبنيات الاستقبال، من خلال إعداد وتجهيز مستشفيات ميدانية، عسكرية وأخرى ساهمت فيها جماعات ترابية، لتنضاف إلى بنيات الاستقبال الأخرى المخصصة للتكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا”.

هذه الجهود، أسفرت وفق رئيس الحكومة، عن إعداد 47 وحدة استشفائية خصيصا لمرضى فيروس “كورونا”، توفر ما مجموعه 1.826 سرير في مرحلة أولى، قابلة للتمديد حسب درجة تفشي الوباء بكل جهة من الجهات، إضافة إلى تعبئة 1214 سرير خاص بالإنعاش بالمستشفيات العمومية من ضمنها 371 سرير بالمراكز الاستشفائية الجامعية، حيث يوجد 800 سرير منها في مستوى الجاهزية لاستقبال المرضى واستقبلت حتى اليوم 80 مريضا من بينها 29 حالة حرجة.

كما أشار العثماني إلى التزام أرباب المصحّات الخاصّة بتعبئة 504 سرير إضافي للإنعاش بكل أطقمها وتجهيزاتها الطبية، فضلا عن تعبئة طاقم طبي من أطباء اختصاصيين في الانعاش يبلغ 985 طبيا.

موازتة مع ذلك، تم استعمال بعض الفنادق والمراكز السياحية في 38 مدينة لا يقل عددها عن 177 وحدة بطاقة استيعابية تزيد عن 7.600 سريرا للإيواء المجاني للحالات المشتبهة في إطار الحجر الصحي، وكذا بعض المهنيين الصحيين والأمنيين في إطار التّدابير الحمائية لهم ولأسرهم وذلك طيلة الحجر الصّحّي.

وعلاوة على ذلك، تم تهييئ فضاءات جديدة مجهّزة لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، أبرزها إحداث وتجهيز مستشفيين عسكريين ميدانيين، الأول بابن سليمان مكوّن من قسمين. الأول تصل طاقته الاستيعابية إلى حوالي 260 سريرا، والمستشفى الثاني بمدينة النواصر بسعة 200 سرير، ثم تشييد مستشفى ميداني مؤقت مخصص لحاملي المرض بمكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء على مساحة 20.000 متر مربع، ما سيسمح له باحتضان حوالي 700 سرير.