أكد مرشح الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، أن الأزمة التي مر منها الحزب مؤخرا لم يكن مؤداها خلاف حول برامج أو أفكار، كما أن خلفياتها ليست نقاشا محتدما بشأن قضية معينة، رافضا وصف المجموعتين اللتين انشقتا عن زمرة القيادة بـ”التيارين”، لكون أصحاب التيارات، بحسبه، يتعين أن يكونوا حملة أفكار وليس التهافت وراء تحقيق مصالح شخصية.
وفي حديثه عن بعض تفاصيل فترة الصراعات الحادة التي عرفها “البام” في الآونة الأخيرة والتي مازال التنظيم يعاني من تداعياتها، قال بيد الله، خلال حلوله يوم أمس الأحد ضيفا على “مبادرة طارق بن زياد” بالدار البيضاء، إن ما يسمى بـ”تيار المستقبل”، ليس سوى مجموعة أشخاص “عْمْلُوا مشاكل، في إطار اصطفافهم وراء أشخاص وتكتلهم حول مجموعة مراكش”، كما هو الشأن بـالنسبة لـ”تيار الشرعية” الذي اصطف إلى جانب الأمين العام، حكيم بنشماش، والخيط الناظم بينهما، يضيف المتحدث، هو أنهما لم يكونا حاملين لأي أفكار سياسية أو مشروع، بقدر ما كان همهما هو التموقع في سلم المسؤولية داخل الحزب.
بيد الله الذي يخوض نزالا سياسيا مع 5 منافسين في السباق نحو قيادة “الجرار”، تحَفظََّ على اعتبار طي صفحة الخلافات بين أطراف النزاع، عقب اللقاء الذي جمع هؤلاء في دجنبر الماضي مع بنشماش داخل بيت القيادي عبد اللطيف وهبي، “مصالحة”، لافتا إلى أنه كان “صلحا فقط، لأن الأنا كانت طاغية”.
وعرّج الأمين العام الأسبق لـلأصالة والمعاصرة على الحديث عن علاقة حزبه المستقبلية بغريمه التقليدي العدالة والتنمية وإمكانية نسج تحالف سياسي بينهما مستقبلا، وأورد أن موضوع التحالفات سابق لأوانه. موضحا أن التحالفات التي تجمع “البام” بـ”البيجيدي” على المستوى الجهوي والمحلي محدودة الأثر وتُعنى بتدبير المعيش اليومي للمواطنين.
ويظهر أن بيد الله من القياديين القلائل الذين مازالو متشبتين بموقفهم إزاء “الإسلاميين”، إذ عبر مجددا عن ما وصفه بـ”تخوف” حزبه من الإسلاميين في سياق حديثه عن حركة الإخوان المسلمين ورموزها في العالم العربي، لكنه عاد وشدد على أن “بيجيدي اليوم ليس هو بيجيدي أمس.. لقد تغَيَّروا وأنا متأكد من ذلك”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…