في الوقت الذي يستعد فيه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، لإعلان الشطر الثاني من مبادرة المصالحة التي أطلقها شهر أكتوبر الفارط بالتوجه هذه المرة نحو الشباب والإنصات إليه في إطار ما يسمى بمشروع الأفق الاتحادي؛ تعالت أصوات سياسية تقول إن مشروع المصالحة الذي تُعوّل عليه القيادة الحالية لبث الروح في “الوردة” قبل التوجه إلى انتخابات 2021، “لم ينفذ إلى العمق ولم يعكس الشعارات التي كانت ترفع حوله”، وبالتالي فإن الفشل هو عنوانه العريض.
الأصوات التي تعبر عن هذا الطرح باتت في تصاعد مطرد، ولم تعد تقتصر على الأسماء المبعدة من لدن لشكر فقط، بل حتى أولئك الذين يوجدون إلى جانبه في زمرة القيادة، أصبحوا يجهرون بذلك.
من بين هؤلاء، عضو المكتب السياسي للحزب، حسن نجمي، الذي تفاعل عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مع حملة مناصرة واسعة تضامنا مع الاتحادية حسناء أبو زيد التي هاجمها لشكر في حوار له أجراه نهاية الأسبوع الماضي مع موقع “هسبريس”، ذكر فيه بانفعال لافت أن حسناء “جمدت عضويتها وطردت نفسها، ومنذ خرجت من المؤتمر العاشر لا تساهم سوى في الإساءة للحزب وتهديمه”.
وقال نجمي في هذا السياق، إن “حسناء أبو زيد مناضلة شريفة وتشرف الاتحاد الاشتراكي”، قبل أن يكشف بأن قرار استبعادها “شخصي جدا جدا جدا”، (في إشارة إلى ادريس لشكر دون أن يذكره بالإسم)، مضيفا: “أتأسف بصفتي عضوا في المكتب السياسي أن مشروع المصالحة الاتحادية معطل بقرار شخصي”.
وعكس المعطيات التي استعرضها لشكر، بكون مبادرته التي أطلقها تاريخية واستثنائية وحققت المرامي المرجوة، شدد نجمي على أن “لا أحد تصالح مع أحد حتى الآن”.
وعلى غرار الكثير من الاتحاديين، عبّر حسن نجمي عن أسفه حيال الوضع الذي يعيشه حزب المهدي بنبركة، قائلا في هذا الصدد: “وضعنا محزن ومقلق حقا”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…