أكدت عائلة المعتقل على ذمة “حراك الريف”، نبيل أحمجيق، أن هذا الأخير يخوض معركة الأمعاء الفارغة، منذ ترحيله من سجن “رأس الماء” بفاس، إلى سجن تيفلت، يوم الجمعة فاتح نونبر الجاري.
إضراب نبيل أحمجيق عن الطعام، يأتي بحسب ما كشفته عائلته في بيان لها، احتجاجا على تعرضه للتعنيف وحرمانه من التواصل مع أسرته ورؤيتها، علاوة على ترحيله التعسفي إلى سجن تيفلت، دون أن يتمكن حتى من جمع كل أغراضه وحملها.
وفي سردها لوقائع هذه المستجدات، قالت عائلة أحمجيق نقلا عن المعطيات التي كشفها نبيل للمحامية فاطمة المرضي، عضوة هيئة الدفاع عن معتقلي “حراك الريف”، التي زارته أمس الثلاثاء بالسجن المدني تيفلت، حيث أخبرها بأنه “خلال ظهيرة يوم الخميس 2018/10/31، توجه المعتقلون الستة كالعادة إلى المخادع الهاتفية لمهاتفة عائلاتهم، فإذا بهم يتفاجأون بمنعهم من استعمال الهاتف، وهو ما أثار استغراب واستنكار المعتقلين السياسيين الستة الذين طالبوا بحضور مدير السجن وممثل النيابة العامة لفتح محضر في الموضوع، واقتعدوا الأرض احتجاجا منهم على ذلك المنع”.
المصدر ذاته أضاف: “وبعد لحظات، وبدل حضور من طالب المعتقلون بحضورهم، سيتقدم منهم رئيس المعقل مصحوبا بعدد كبير من الحراس، وما أن وصلوا إليهم حتى بدأوا في تعنيفهم بقوة وبشكل عشوائي وشتمهم بأفحش النعوت ثم قادوهم إلى زنازينهم بالعنف، وأحكموا إغلاق أبواب زنازينهم وجناحهم على غير العادة”.
وفي صبيحة يوم الجمعة، تتابع عائلة أحمجيق: “وفيما كان نبيل أحمجيق بصدد تحرير شكاية حول ما تعرض له من تعنيف وإهانة وحرمان من مهاتفة عائلته، قام ما يناهز أربعين حارسا وأشخاصا بزي مدني بالتهجم عليه هو وباقي رفاقه داخل زنزانته، فقاموا بتعنيفهم وشتمهم بأقدح النعوت، (الأوباش، اولاد اسبانيول…) ثم قيّدوا أياديهم إلى الخلف بالأصفاد”.
وأوضحت عائلة المعتقل نبيل أحمجيق المدان بـ20 سنة سجنا نافذا، أنه “كانت تلك آخر مرة يرى فيها المعتقلون الستة بعضهم البعض. إذ سيتم ترحيلهم فرادى، وبشكل انتقامي وتعسفي، دون إخبارهم هم ولا عائلاتهم بوجهتهم، ودون الكشف عن أسباب ترحيلهم ولا عن أسباب منعهم من استعمال الهاتف وتعنيفهم جسديا ونفسيا”.
عائلة “دينامو حراك الريف” اعتبرت أن ما تعرض له ابنها يبدو واضحا أن سببه “نشر الشريط الصوتي لناصر الزفزافي، وبسبب إقدامهم على طلب إسقاط الجنسية ورابط البيعة”، لافتة في بيانها إلى أن المعتقلين الستة بسجن “رأس الماء” بفاس “سبق أن حذروا في بيانات سابقة من المضايقات التي يتعرضون لها بسبب مواقفهم، وحملوا المندوبية العامة لإدارة السجون ومؤسسات الدولة المعنية المسؤولية الكاملة عن أي خطر يمسهم في حياتهم أو في سلامتهم الجسدية والنفسية. وأبت المؤسسة السجنية إلا أن تقترف في حقهم ما حذروا منه”.
وبخصوص التعنيف الجسدي الذي صرح نبيل أحمجيق بأنه قد تعرض له هو ورفاقه بالسجن المدني “رأس الماء” بفاس، ذكر بيان العائلة أن “المحامية فاطمة المرضي عاينت أثناء تخابرها معه آثاره على جسده، وأخبرها بأنه قد تقدم بشكاية في ذلك كما يؤكد على أن تسجيلات كاميرات السجن شاهدة على ذلك ويطالب بتفريغها”.
تبعا لذلك، أدانت عائلة نبيل أحمجيق، “ما تعرض له ابنها وباقي رفاقه من تعذيب همجي ومن إجراءات انتقامية تهدد حياتهم وسلامتهم البدنية والنفسية”، مطالبة “الجهات المعنية بالتدخل فورا لإنصاف المعتقلين وفتح التحقيق حول ما تعرضوا له من تعذيب وتعامل انتقامي”. وفق تعبير بيانها الصادر في هذا الشأن.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…