عاد عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون، لمهاجمة امباركة بوعيدة، ابنة عمه التي عوضته على رأس الجهة، بعدما دعت هذه الأخيرة إلى المصالحة وتفادي الصراعات وطي صفحة الخلافات والخصام.
وقال عبد الرحيم بوعيدة “سمعت أن المجلس وقيادته يتحدثون عن التصالح وإنهاء حالة الخصام، والحال أن التصالح اليوم هو مع العبث والالتفاف على الحقيقة.. لذا ما أود قوله لساكنة جهة أقدرها واحترمها وأتأسف لأن البعض لم يترك لي أي مجال للاشتغال لأسباب اتضحت الآن: لا تصالح”، مضيفا في تدوينة نشرها على صفحته بـ”فيسبوك”ّ: “الجهة استفاقت مؤخرا لتصالح وتتصالح وكأن الذي مضى كان خصاما وليس اختلافا في توجهات حقيقية وواضحة”.
بوعيدة الذي يظهر جليا أنه مازال لم يستسغ بعدُ قرار استبعاده من رئاسة الجهة ومنحها لابنة عمه، اقتبس من أحد دواوين الشاعر “أمل دنقل” مطلعه الذي يقول فيه لاتصالح ولو منحوك الذهب.. أترى حين أفقأ عينيك.. ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى؟ هي أشياء لاتشترى”، للتعبير عن رفضه دعوة ابنة عمه.
المصدر عينه عاد ليخوض في موضوع تنحيته من منصب رئاسة جهة كلميم واد نون، إذ أبرز أنه “اليوم وفي هذه الدورة بالضبط اتضح جليا للرأي العام أن البلوكاج كان له مخرج وممثلين ولاعب بطولة، وأن السيناريو كتب خارج واد نون والأدوار وزعت بشكل جيد ومتقون”، لافتا إلى أنه آثر الصمت وكان في الآونة الأخيرة “بصدد التفرج على مخرجات ما نبه له مرارا وتكرارا وقد وقع.. اتفاقيات رفضت لمدة سنتين لا لشيء سوى لأن الرئيس لا يعجب البعض لأنه يحمل خطابا غير مقبول في الوقت الراهن”.
وزاد المتحدث: “أي مواطن وادنوني حر وحتى أي متتبع للجهة الفريدة سيطرح تساؤل بسيط ومشروع، هو لماذا رفضوا أمس، واليوم صوتوا على نفس الاتفاقيات دون تغيير ولا إضافة؟!”. الجواب، يشدد الأستاذ الجامعي، “يجب أن يستوعبه الجميع داخل الجهة وألا يصالحوا ولا يتصالحوا مع كل هذا العبث الذي ضيع على جهة فقيرة ومقصية من كل شيء سنتين من الهدر الاقتصادي لا لشيء سوى لأن الرئيس غير مرغوب فيه. هذا عبث واستهتار ونفاق وازدواجية لمعارضة كانت بالأمس ترفض دون مبررات واليوم تقبل ما رفضته بالأمس”.
وحملت تدوينة بوعيدة أيضا قوله: “حان الوقت لفهم بلوكاج مجلس جهة كليميم واد نون ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء كل ما وقع ومن المسؤول الحقيقي عن ضياع زمن ومشاريع وبرنامج جهوي للتنمية كان مقررا لخمس سنوات ويريد البعض تحقيقه في سنة، إنه ضحك على الذقون يا سادة”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…