قال المنصف المرزوقي، الرئيس السابق لجمهورية تونس والمرشح الحالي للوصول إلى قصر قرطاج في إطار الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها التي تعرفها البلاد غداة وفاة الباجي قائد السبسي، إن مشروع إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي اصطدم بمقاومة شديدة من لدن النظام الجزائري القديم.
المرزوقي الذي كان يتحدث ليلة أمس الإثنين في حوار على قناة الجزيرة، كشف أنه عندما تولى رئاسة تونس بعد إسقاط نظام زين العابدين بنعلي سنة 2011، قام بزيارة إلى الدول الأربع المشكلة للمنطقة المغاربية، وطرح موضوع إعادة إحياء الاتحاد على كل دولة على حدة، فحظي اقتراحه بتجاوب كبير من طرف كل من المملكة المغربية ودولة ليبيا وموريتانيا، غير أن الجزائر عارضته ليتم وأد هذا المشروع في مهده.
في السياق ذاته، وجه المرزوقي الذي يعرف بدفاعه المستميت عن الثورة التونسية ومبادئها ويظهر دائما معاديا للثورة المضادة في الداخل التونسي والخارج، بنان الاتهام بخصوص وضعية الجمود التي يعرفها اتحاد المغرب العربي الذي أعلن عن قيامه سنة 1989 بمدينة مراكش إلى نظام بوتفليقة.
وللخروج من هذا الوضع، تعهد المتحدث، إذا ما تم اختياره رئيسا جديدا لتونس، بالعمل على إحداث ما أسماه بمؤتمر مراكش رقم 02، مبشرا بنجاحه بالنظر إلى أن الأمور في الجارة الجزائر تغيرت تماما، ما يجعل بوادر الانفراج بادية في الأفق. على حد تعبيره.
ورجح المنصف المرزوقي في هذا الصدد أن تفرز المرحلة الانتقالية التي تمر منها الجزائر نظاما جديدا أكثر تفهما وتفاعلا وتجاوبا من سابقه، وآنذاك، يضيف المتحدث “سيكون لنا اقتصاد وفضاء من 100 مليون نسمة، سيمكن الاقتصاد المغربي والجزائري والليبي والموريتاني والتونسي من أن ينتعش، وسيصبح واضحا أن الفضاء المغاربي ممنوع الدخول إليه من البوابة الشرقية.. وسيتصدى إلى جميع محاولات الاختراق وسيكون سدا منيعا أمام محاولات العبث بأمنه القومي أو التجاسر عليه”
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…