أيام قليلة بعدما اشتكت عائلة مرتضى إعمراشا، المعتقل على خلفية “حراك الريف”، من تعرض هذا الأخير لسوء المعاملة من طرف مدير السجن المحلي سلا 02، حيث يقضي عقوبته السجنية، بلغت، على حد تعبيرهم، العنف الجسدي، خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون، لتنفي ما تم ترويجه بهذا الشأن مقدمة روايتها.
وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون، في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة، اطلع “الأول” على نصه، إن “ادعاءات سوء المعاملة والتعذيب التي يروج لها شقيق السجين مرتضى إعمراشا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي عارية من الصحة”، مؤكدة حرصها الدائم على “حث موظفيها على حسن معاملة السجناء وتمكينهم من كافة حقوقهم بما يكفله القانون”، كما أنها لا تدخر جهدا، تضيف، في اتخاذ الإجراءات التأديبية في حق كل موظف ثبت عنه مخالفة هذه التوجيهات.
وبخصوص الاتهامات التي كالها ناصر الزفزافي، قائد “حراك الريف”، المحكوم بـ20 سنة سجنا نافذا، لأطراف في الإدارة العامة لمندوبية السجون بخلق التوتر وإثارة البلبلة لتأزيم الوضع والحيلولة دون إيجاد حل للملف، أبدت مندوبية التامك “استغرابها لجوء بعض عائلات معتقلي أحداث الحسيمة وبعض الجهات، في هذه الظرفية بالذات، إلى هذه الأساليب الكيدية وإلى ردود أفعالهم السلبية إزاء الإجراءات القانونية التي تقوم بها المندوبية العامة في إطار صلاحياتها”.
وأفادت المندوبية العامة ضمن بلاغها أن “التصرف الذي قام به بعض السجناء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة بالسجن المحلي راس الماء بفاس، والمتمثل في تمكين ثلاثة سجناء آخرين معتقلين معهم في نفس القضية من الاستفادة من أذونات شراء من المتجر، يعد تصرفا مخالفا للضوابط المعمول بها في تدبير المقتصديات والمقاصف داخل المؤسسات السجنية، علما أن هذه الأذونات لا توضع إلا تحت تصرف السجين المعني ولا حق له في توزيعها على باقي المعتقلين”.
وأوردت أنه “على خلاف الادعاءات الواهية التي يروج لها والد السجين ناصر الزفزافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المندوبية العامة حريصة على الاضطلاع بمهامها في التفتيش كلما اتضح لها وجود تصرفات غير قانونية، وذلك في إطار ما يخوله لها القانون”.
المصدر ذاته استنكر ما اعتبرها “محاولة بعض الأطراف ترويج المغالطات والاستقواء بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل التغطية على خرق الضوابط وإثارة انتباه الرأي العام”، مشددا على نهج “الصرامة في وجه كل من تسول له نفسه المس بالسير العادي للمؤسسات السجنية خدمة لأجنداته الخاصة”
على صعيد آخر، لم يفت المندوبية الحديث عن موضوع وفاة والد المعتقل على خلفية الحراك، أشرف اليخلوفي أمس الخميس، وما رافقه من مطالب بتمكين المعتقل من حضور جنازة والده، إذ أبرزت أن أشرف اليخلوفي القابع بسجن طنجة تقدم بطلب إذن بالخروج لحضور مراسيم دفن والده، غير أنه تراجع عن قراره ورغبته في آخر لحظة بعد إجرائه اتصالا هاتفيا مع أفراد من أسرته، لافتة الانتباه إلى أن الإذن بالخروج لحضور مراسيم دفن أقارب السجناء هو إجراء إداري عادي يستفيد منه جميع السجناء على حد سواء، كما ينص على ذلك القانون المنظم للسجون.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…