الرميد يلتقي طلبة الطب ويقدم وصفته للخروج من الأزمة وهم يعودون إلى الجموع العامة لاتخاذ القرار

باتت حكومة سعد الدين العثماني تسارع الخطى من أجل تطويق أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة، التي دخلت شهرها الخامس، حيث عقد المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، لقاء مطلع الأسبوع الجاري، مع ممثلي تنسيقية الطلبة.

وبحسب المعطيات التي استقاها “الأول” من مصادر طلابية من داخل “التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب”، فإن وزير الدولة قدم اقتراحا للخروج من وضعية الاحتقان الراهنة التي تطبع علاقة الطلبة بوزارة التعليم العالي، يتمثل في برمجة حصص دراسية خلال فصل الصيف، على أن يجرى امتحان الدورة الربيعية في شهر شتنبر المقبل.

وتعهد المسؤول الحكومي، تضيف مصادر طلابية متطابقة في تصريح لموقع “الأول”، خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي أطباء المستقبل أول أمس الثلاثاء، بإقناع الحكومة بنجاعة اعتماد هذه الصيغة، في حالة ما إذا التزم الطلبة بمضامينها وأبدوا رغبتهم الجادة في استئناف الدراسة. فضلا عن ذلك، حث الرميد ممثلي الطلبة على القبول أولا بمخرجات الحوار مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، ثم مواصلة الحوار بشأن النقطة غير المتوافق حولها.

يأتي هذا في وقت تعتزم فيه “التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب” خوض مسيرة احتجاجية وطنية بالرباط، بعدما رفضت الحكومة الاستجابة لبعض مطالبها، وهددت بترسيب وطرد الطلبة المقاطعين للامتحانات، مشددة على أنه لن تكون هناك سنة بيضاء.

إلى ذلك، مازال الطلبة لم يحسموا بعد في مقترح وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إذ يرتقب، وفق ما علمه “الأول”، عرض الأمر على التصويت في الجموع العامة قبل إعلان القرار النهائي.