يواصل قياديو حزب العدالة والتنمية، ووزرائه التهرب من إبداء موقفهم الواضح من مقاطعة مجموعة من المنتوجات، التي تم الإعلان عنها في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل والاجتماعي.
ولم يجب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أسئلة الصحفيين لحظة انتهاء التجمع الخطابي لفاتح ماي الذي حضره كضيف على نقابة الاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي لـ”البيجيدي”، حيث أعطى جوابا لا علاقة له بسؤال الصحفين حول المقاطعة، وفضل الحديث عن “الحوار الاجتماعي” بدل النقاطعة، ثم “هرب” محاطا بحراسه الشخصيين في مشهد غريب.
الوزير عزيز الرباح، كذلك لم يعلن مباشرة عن موقفه، من “المقاطعة”، لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا على صفحاتهم صورة له يظهر فيها في إحدى الأنشطة وهو يضع أمامه قنينة ماء لأحد الأنواع التي تشملها المقاطعة.
من جهته محمد يتيم القيادي بحزب العدالة والتنمية، ووزير التشغيل، التحق بإخوانه الوزراء وتهرب من سؤال وسائل الإعلام له حول المقاطعة قائلاً: “أنا لا أدخل في هذا الموضوع ولست معنيا به”.
وانضاف وزير الحكامة لحسن الداودي المعني الأول بتحديد أسعار المواد الاستهلاكية والتي يحتج جزء كبير من المغاربة على ارتفاعها من خلال هذ المقاطعة إلى كوكبة “الوزراء البيجديين”، الذين تهربوا من إعطاء موقف واضح منها أو على الأقل محاولة تقديم خطاب مطمئن للمواطنين كأي مسؤول حكومي في العالم، حيث أجاب على أسئلة الصحفيين قائلاً:”ماشي موضوع للنقاش، وماشي ضروري ندير تصريح في الموضوع”.
يذكر أن عددا من المتتبعين يعتبرون أن تيارا داخل العدالة والتنمية، وخاصة الشباب المحسوبين على عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، هم يقف وراء حملة المقاطعة، وهو ما يتأكد مع جواب محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي اعتبر أن الواقفين وراء حملة المقاطعة هم مجموعة من “المداويخ”، كناية على اللقب الذي أطلقه بنكيران نفسه على بعض أعضاء شبيبة “البيجيدي”، كما ان شعار الحملة نفسه “خليه يريب” مستوحى من العبارة التي سبق وأن استعملها بنكيران في إحدى خطاباته الجماهيرية عندما قال، “ديرو الرايب في الدار”.
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…