“تشبثوا برحيل اغلالو”.. تفاصيل اللقاء الذي جمع لجنة من الداخلية برؤساء المقاطعات الخمس بالرباط حول “بلوكاج” مجلس المدينة

علم موقع “الأول”، من مصادر مطلعة، أن رؤساء المقاطعات الخمس بالعاصمة الرباط، أعربوا عن رفضهم لأي تسوية مع عمدة المدينة أسماء اغلالو، وتشبثوا بمطلب استقالتها من رئاسة الجماعة.

وأفادت مصادر الموقع، أن اللجنة المشكلة من أطر المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، التي كانت قد استدعت رؤساء الجماعات الأسبوع الماضي، تداولت معهم وضعية “البلوكاج” الذي يعيشها مجلس مدينة الرباط، للبحث عن سبل الخروج من حالة الجمود.

وحسب المصادر ذاتها، فإن رؤساء المقاطعات أعربوا لدى اللجنة، عن رفضهم لاستمرار العمدة اغلالو، وذلك بسبب ما اعتبروه استنفادا لكل وسائل التحاور وإعطائها العديد من الفرص لتدارك “أخطائها”، غير أنها ظلت مصرة على نفس نهجها ما أوصل جماعة الرباط إلى “الباب المسدود”.

حري بالذكر أن لجنة مشكلة من داخل المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، استمعت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، إلى أربع رؤساء مقاطعات بالعاصمة الرباط، باستثناء عبد الإله البوزيدي، رئيس مقاطعة أكدال، الذي كان يوجد خارج التراب الوطني.

وكشف مصدر لـ”الأول”، أن اللجنة المذكورة، استمعت إلى روساء الجماعات، بخصوص وضعية “البلوكاج” المستمرة التي يعيشها مجلس مدينة الرباط، بعد تعثر التصويت على مشروع ميزانية المجلس التي اقترحتها أسماء أغلالو عمدة المدينة.

المصدر أكد أن الاستدعاء الذي توصل به رؤساء المقاطعات، كان بهدف التداول عموما حول الوضعية الحالية، ومن أجل استشارة رؤساء المقاطعات، خصوصا أن جلهم أصبحوا معارضين لعمدة المدينة أسماء اغلالو.

وأوضح المصدر ذاته، أن الأجل القانوني الذي تم وضعه لانعقاد دورة استثنائية لمجلس مدينة الرباط، بعد إسقاط ميزانية اغلالو خلال دورة أكتوبر، تم تجاوزه، وهو 15 نونبر، حسب مسطرة اعتماد الميزانية المحددة في القانون التنظيمي، وهو ما يفتح الباب أمام تدخل الوالي بشكل مباشر، حسب ما ينص عليه القانون التنظيمي للجماعات الترابية، وذلك بوضع ميزانية للتسيير للجماعة على أساس آخر ميزانية مؤشر عليها، مع مراعاة تطور تكاليف وموارد الجماعة.

وبالموازاة مع ذلك يستعد ما يزيد عن 60 مستشارا، لتوجيه طلب إلى أسماء اغلالو، رئيسة مجلس مدينة الرباط، من أجل عقد دورة استثنائية وذلك بعدما فشلت عمدة المدينة التي نفرت الأغلبية من حولها، أن تمرر مشروع ميزانية العاصمة خلال دورة أكتوبر.