أكد خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن الوقاية من تدخين النيكوتين بشكل عام والسيجارة الالكترونية بشكل خاص بين فئات الأطفال المراهقين والشباب، تعتبر “ضمن قائمة أولويات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.
وقال أيت الطالب في نص جوابه على سؤال كتابي حول “الانتشار المقلق والمخاطر الشديدة للسيجارة الالكترونية على صحة الشباب والمراهقين والأطفال بالمغرب”، بأن تعزيز الصحة النفسية والوقاية من اضطرابات الإدمان على النيكوتين والسجائر الالكترونية بين هاته الفئات “من المحاور الاستراتيجية للبرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية والاستراتيجية الوطنية لصحة اليافعين والشباب برسم الفترة 2022-2030، في حين يتم في إطار كل من البرنامج الوطني لمحاربة التدخين، والمخطط الاستراتيجي الوطني للوقاية والتكفل باضطرابات الإدمان برسم 2018-2020 محاربة هذه الآفة لدى باقي الفئات العمرية وبالتكفل بباقي التدابير ذات الصبغة التنظيمية والقانونية، بالتنسيق مع باقي الشركاء”.
وأشار ايت الطالب إلى أن النتائج المستخلصة من الدراسات، مثل الدراسة الخاصة بالمشروع المدرسي للبحر الأبيض المتوسط حول الكحول والمخدرات الأخرى – MEDSPAD، التي أجريت على المستوى الوطني بين الشباب في المدارس، حيث أظهرت تدني سن التعاطي الأول للسيجارة الالكترونية.
وحسب المصدر، فقد أبانت بشكل خاص (MEDSPAD) الوطنية الأخيرة لعام 2021 التي أجريت في صفوف أطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، على أن السيجارة الالكترونية هي الأكثر استخداما مقارنة بالسجائر العادية بين 15-17 سنة لكلا الجنسين (الذكور 2% البنات 5%)، وأن حوالي 7.7 % استخدموها قبل سن العاشرة، و9.6 % حصلوا عليها بين 10و12 سنة و 23.4% بين 13 و14 عاما وحوالي 60% عند 15 عاما وأكثر.
وأكد الوزير في نص جوابه، أن منظمة الصحة العالمية، تؤكد أن حملات الترويج للسيجارة الالكترونية تستهدف الأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين. وقد ثبت أن هذه السيجارة تولد مواد سامة، ومن المعروف أن بعضها يسبب السرطان أو يزيد من خطر الاصابة بمشاكل في القلب والرئة. وتشير منظمة الصحة العالمية أن استخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤثر أيضا على نمو الدماغ ويؤدي إلى صعوبات التعلم لدى الشباب.
وبخصوص التدابير الوقائية والعلاجية التي تتخذها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للتصدي لظاهرة تدخين النيكوتين والسيجارة الإلكترونية، أوضح أيت الطالب أن الوزارة قد عملت، منذ أن تم دق ناقوس الخطر ضد النيكوتين (2016 UNGASS) والسيجارة الإلكترونية من طرف منظمة الصحة العالمية ( tabagisme Rapport2021)، على إرساء استراتيجية شاملة ومتكاملة تجاويا مع توصيات وكالات الأمم المتحدة في هذا المجال، تمكن من التحسيس بخطورة هذه الآفة وتوفير الرعاية والخدمات الصحية من أجل الوقاية الشاملة من تدخين النيكوتين والسجائر الالكترونية لدى فئة الأطفال والمراهقين والشباب، والعلاج الطبي والنفسي، والحد من المخاطر المرتبطة بتدخينها، حيث تعتمد الاستراتيجية الوطنية لصحة اليافعين والشباب برسم 2022-2030 مقاربة قائمة على بعد تكويني ميدائي وبعد وقائي وعلاجي.
عمدة مدينة الرباط تتفاعل مع فضيحة “تلقي الرشوة” في امتحانات الكفاءة المهنية
وجهت فتيحة المودني، رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة، مراسلة إلى فاروق مهداوي، المستشار الجماع…