هاجم محمد الفايد عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، بعد أن وصفه الأول بالجهل في تدوينة على حسابه على فيسبوك. وقال الفايد في تدوينة:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي لا بد لنا من لقائه، صابرين على حكمه وقضائه، شاكرين لمنه وعطائه، وذاكرين لمنه وفضائله، وهو لا يغلق على عبده بابا حتى يفتح له أبواب وجعل الرسالة تمشي بين الأحباب، واللسان لا يخطى صواب. والصلاة والسلام على الذي خصه الله بالأمانة، وأنزله عليه الرسالة، وأوصاه بأن يتبع ما أوحي إليه من ربه.
تحيه طيبة وسلام على أولي الألباب الذين إذا فسد الناس صلحوا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
أما بعد،
بلغنا أن الفقيهة المعدنوسي خطيبة الجمعة بالدارالبيضاء كتبت تدوينة بلغة مراكشية ( جامع الفنا)، والتي لا يفهمها إلا المراكشيون ونحن من أبناء وادي الحجر بمراكش، فلا يحق ألا يسمع الناس أننا لا نحب أن يجهل أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا سنرد على مثلها لكن ليس بمثلها.
أولا هذه الفقيهة المعدنوسي ليس لها مستوى يذكر، فهي لم تحصل على الشهادة الابتدائية ولا شهادة الثانوية العامة (الباكالوريا) التي تعتبر مفتاح الجامعة وبدونها لا يمكن ولوج الجامعة، وكلامنا يعني لأهل الفصاحة والصواب، والعقل والآداب، أن الفقيهة لم تطأ قدمها أي جامعة، ولم تحصل على أي شهادة جامعية من الباكالوريوس (الإجازة) إلى الماجستير. وهذه المقدمة تبين أن الفقيهة ليست من أصحاب الأدب في الخطاب ولا من أصحاب حسن الكلام. فهي حفظت القرآن في منطقة مراكش على الحصير ولازالت حبال الحصير مرسومة على جنبيها. فلا عاش من لم يعرف قدره. بعد جمع القرآن رحلت الفقيهة المعدنوسي إلى قلب المغرب مدينة الدارالبيضاء مدينة الشعبية والكرم وحب الناس، فبقيت تعمل أعمالا نستحيي أن نذكرها لأننا لا نحسن جدالا كخصام النساء في الحمام. فهذا من اختصاص النساء الذي تحسنه فقيهة جامع الفنا، فلا نقدر على قهر اللسان بألفاظ يتعفف الجامعيون عن استعمالها.
وكتبت الفقيهة المعدنوسي مقالا عجنت فيه كلام الحلقيات التي تقام في الأسواق، مع نفحات جامع الفنا الغنية بالنكث وكلام العرافات، ورصعته بجهالة كتب التراث، فأصبح مقالا يليق بالمسرحيات أو أصحاب المجون والغناء. مقالا دسما وسمينا كسمنة الفقيهة التي زادت شحومها على خلق الله فتحول إلى خلق دابة لا تقدر على الوقوف إلا بإذن الله. وتفحش الوزن من كثرة العلف فلا يعلم ما مصير الأمعاء ولا البواسير ولا الغدد الصماء، ولا ما يفضح سر الرجال من عار ما بعده عار، وكلامنا تفهمه النساء قبل الرجال. ونحن لا نعير الرجال بما هو عار فكلنا رجال وعيب الرجال سر لا يفشى ولو كان في مثل هذه الحال.
نسيت الفقيهة المعدنوسي أنها من فقهاء الحصير ولم تعرف سعادة الحصص في المدرجات، ولا خرير الأقلام في الإمتحانات، ولا فرحة النتائج على أبواب الجامعات، نسيت المعدنوسي لكننا نذكرها لكي تخسأ فلا يحق لفقيهة الحصير أن تتجرأ على الدكاترة والعلماء والباحثين في علوم الكون التي خص الله بها خشوع العلماء فقال: إنما يخشى الله من عباده العلماء، في آية العلوم الوراثية كرمز لأصعب العلوم التجريبية، ونحن من يربي أي جروة تظن أنها بكلام العرافات ستنتصر على أصحاب الندوات واللقاءات العلمية وعرض البحوث ومناقشة كل المجالات. ليس من يقف في المؤتمرات أمام الدكاترة لمناقشة البحوث والكشوفات كمن يجلس لطعام العقيقة وعشاء الأموات. فالدكاترة لا ينزلون إلى سباب الناس لأننا نعلم أننا في أعلى الدرجات من العلم، وأسمى المنازل من الأخلاق، فنحن في غنى عن الشهرة في عالم الجهلاء لأن أسماءنا مسجلة في دوريات الأبحاث. فلا نعرف سبيلا لنتجرأ على أحد لأن الله آتانا الحكمة وفصل الخطاب، أما الجرأة على الناس دون سبب فمن شيم المنهزمين والفاشلين. فإن أجبنا أوجعنا وقصمنا ظهر الجراء وإن سكتنا فنحن الفضلاء، فلا يشق لنا غبار في الفصاحة والبلاغة ولا يرد لنا قول في العلم والمعرفة ولا يحوم حول فكرنا إلا من لا يعرف قدر مكانتنا، وإن حصل فنحن أصحاب العفو والصفح لأننا من ذوي مكارم الأخلاق.
كتبت الفقيهة المشهورة بلون قفاطينها، وكثرة الأكل عند أصحاب المكرمات، مقالا ليس من وحيها ولا بمحض إرادتها، لكن ضحك عليها الرقاة والمشعوذون بسيدي مومن فلعبوا بعقلها لأنه عقل الحصير وليس عقل الجامعات، ونسيت أنها في الدارالبيضاء فتكلمت وكأنها في جامع الفنا. فبالت في مقالها ولم تشعر، لكن لا بأس فالسمنة من علامتها سلس البول، ومن شرها عدم البقاء على الوضوء، وهذه الأعراض قد تنفع فيها الأعشاب لكن الفقيهة تطاولت على العلوم وسخرت من العلاجات، فهل الفقيهة تجدد الوضوء على الأقل أم تستحيي من الناس فلا تقدر على الذهاب إلى المرحاض كل دقيقة. هل تجوز الصلاة وراءها وهي تقطر؟ لعلها تجد في كتب العهد العباسي المؤلفة ما تبرر به الصلاة بدون وضوء.
لم نكن في حاجة إلى الرد على الفقيهة المعدنوسي التي سمنت وظنت انها أصبحت عالمة، فالعلم ليس بالسمنة وإنما بالعقل، فما كان على الفقيهة أن ترحل إلى مدينة الدارالبيضاء مدينة الكرماء الذين أكرموها حتى سمنت وأصبحت دابة لحوم، فالعقل مع البدنة لا يعمل لكنها اغترت بصوتها فأصبحت تطرب الناس فيستمعون إلى صوتها صوت الغناء وحعلت من القرآن صوتا تغني به وليس معاني وأحكام. اغترت الفقيهة المعدنوسي بالناس الذين يحجون للصلاة واغترت بكثرة الطعام والمكرمات فلا تؤدي عمرة ولا تشتري أضحية ولا سيارة فكل ما تحتاجه يصلها من الكرماء ولا تشتري حتى ملح الطعام، ولاتؤدي حتى فاتورة الماء والكهرباء التي وصلت إلى القضاء، ولا تصدقت بريال من مال الله الذي أغذق عليها من كثرة المكرومات. بل لازالت تسأل الناس إلحافا فالذي شب على التسول يشيب على التسول، ولو كان له قصر مثل الذي بنت الفقيهة المعدنوسي من مال المكرومات خارج الدارالبيضاء، لأن الجوع إذا أصاب البطن فالطعام يكفيه أما إذا أصاب العقل فلا سماء تؤويه.
لكن الحمد لله لم نصل ركعة واحدة وراء الفقيهة المعدنوسي التي يحج الناس إلى الصلاة وراءها، ويوم أتيت لأصلي في المسجد في أحد المناسبات صلى بنا إمام آخر فتقبل الله دعائي ألا أصلي وراء منافق أبدا. إنها الحرب أيتها الفقيهة المعدنوسي التي لعب بها الرقاة وجعلوها في صفهم، لكننا لم نستغرب فقد مارست الفقيهة الشعودة ولا زالت ولا يمكن ألا تستجيب للرقاة فهم أصحاب الحرفة ويعلمون كيف ينصبون على الناس بالقرآن. تداول الناس تدوينة الفقيهة المعدنوسي على نطاق واسع لأن الرقاة يتشبتون بأي قشة تحفظ لهم دم الوجه لأن الدكتور فائد المؤمن بالله والخافظ لحدوده والمجاهد في الشعوذة والضلال والنصب والاحتيال زلزل أركان الدجالين والمنحرفين عن دين الله، والتابعين لدين البدعة والضلال. ما كنا نظن أن تكون الفقيهة المعدنوسي من السلفية المبتدعة لكن لما أدخلت تينتها في الشريط، فعليها أن تستعد، لأننا سنخرج ما أقبره التاريخ من سحر وشعوذة قامت بها ونحن على ذلك من الشاهدين. وعلى علم بدكان الحجامة والرقية الكاذبة بحي سيدي مومن والذي ترسل إليه الفقيهة كثير من الناس لكي يقوموا بالحجامة والرقية الكاذبة. فلا تعلم الفقيهة ما قد يخرج من جعبتنا فنحن أبناء مراكش ونقدر على بعضنا. ولا أظن أن الفقيهة المعدنوسي تقدر على أبناء واد الحجر أولاد حسون. في هذه الفترة ليس بيننا إلا الحرب وبروح رياضية فالذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر، ولو كان من أصحاب رخص نقل المسافرين (الكريمات)، ونحن ليس لدينا ما نضيع ولا ما نخسر في الحرب، فنحن أبناء الخبز والبراد لا نقهر، وليس لدينا إلا راتب التقاعد نعيش به لكننا أحرار وشرفاء.
وهديتنا للفقيهة المعدنوسي أن الدكتور سيدي محمد الفايد هو حفيد الحاج العربي الرحماني الذي أعدمه الباشا الكلاوي في مدينة مراكش لأنه رفض خيانة الملك الصالح محمد الخامس رحمة الله عليه، وليس معنا رخصة نقل المسافرين (الكريمة)، نحن ذووا حسب ونسب ولسنا بالدارجة “مضرين” مثل الفقيهة المعدنوسي، ولسنا أبناء التسول والمكرمات فآباؤنا ربونا على العفة والرضى بما قسم الله.
وأخير نعتدر لقرائنا الأوفياء على هذه اللغة لأنها الحرب وقد أصبحنا من الذين يتقنون فن القتال. ولا نخطئ الرمي إذا رمينا، فمعذرة أيها المتابعون إنها الحرب الفكرية والدينية والعلمية فلها خلقنا. فمن صحبنا فهو منا وله منا جزاء الحسنى ومن أعرض عنا فهو الحر الذي لا يلام.
هذا هو ثاني مقال أستعمل فيه التأنيت لضرب نفسية المخاطب لأنه استعمل سلاح الكلمات لكن نبقى نحن من يعلم مثل هؤلاء الحتالات التي طمعت في مكان العلماء دون الجلوس على مقعد الجامعات.
والسلام على عباده الطيبين الصادقين ونعوذ بالله من المنافقين
أخوكم الدكتور الحاج محمد فائد بن المحجوب”.
وكان عمر القزابري قد بدأ الهجوم عندما انتقد محمد الفايد في تدوينة قائلا:
“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين…أحبابي الكرام:
تكبَّرَ وتجبَّرَ وتطاولَ وتجاللَ..وشمخ وزمخ..وتفنّجَ وتفحس..وتتيَّهَ..وخفج. وخبج. وجمخ..وتبذَّخ وبذخ..وبلَخ وتشذَّر..وتصلَّف..وانتحى واختال..وزخَر..فتطاول على البخاري وصحيحه..وزاد فنشر من سُمِّه وفحيحه..فولغ في الصحابة..أولي القدر والمهابة. ..وظن أن المعرفة بالسمن البلدي..تُتِيح له الخوض في أصحاب العَرف الندي…ونسي أنه شتان بين معرفة الزعتر وآزير..وبين إدراك أسرار التفسير.. وأن تقنديشت والبسباس.. لا يُمكٍّنانِ من معرفة شيء من علوم ابن عباس…وأن زريعة الكتَّان…لا تتيح معرفة صحيح ابن حبان…وأنه شتّان بين معرفة القرفة والقرافي..والباقلاء والباقلاني… والجوز وابن الجوزي..والرمَّان والرُّمَّاني.. وماء الورد والماوردي…
سمعتُ أحدهم يتطاول على الكبار من أئمة الاسلام من العلماء…وهو لا يُعرف له مؤلف واحد معتبر..وهذا من نكد الأيام..أن ترى اللئام..يتطاولون على الأعلام..
لقد هَزُلتْ حتى بدا من هزالها…: كُلاها وحتّى سامها كل مُفْلسِ….
سمعته والبيان لا يطاوعه..والتوفيق يراوغه..يخلط خلط عمياء…ويخبط خبط عشواء ..متشبعا بما لم يُعطه…ينظر شزرا..ويرجم الغيب حزرا..ياهذا هوِّن عليك…قد حاول من قَبلك..فباؤوا بالخيْبة..وعادوا بالعار والعيْبة …ورماهم التاريخ بحجارة التسفيه والوعيد..وماهي من البلداء ببعيد…ياهذا زِن كلامك..فإن زلة اللسان مخزية..وهفوةَ النطق مردية…ورُبَّ كلام يعود كَلْمَا ..ورب لَثمٍ يصير ثَلْما. ..يسخر من أحكام التجويد…وذاك أمر منه بعيد..لن يدركَ شأوه…ولن يشرب صفوه…ومن جهل شيئا عاداه…فالجهل أحرقُ من النار للحليج…وأضرُّ من الثلج للمفاليج..وأقبحُ من اللوم..وأنتن من الثّوم..وما الضبع الخامع…والذئب الطامع…والعدو الجامح….. والنًّتن الفائح …والخَطْب الفادح..والقول الجارح…بأشأمَ من جاهل متعالم…ومتكبر متعاظم…يحتقر السابقين…ويُزري باللاحقين…
إنها فتنة المخالفة…وآثار المناكفة…( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم ) ومن يعاند الله ورسوله فالكبت موعده..والذلة مورده..( إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم ) ( إن الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الأذلين ) وسبحان من يرينا آية ذلك قترة في الوجوه..وبغضا في النفوس..وبعد هذا كله سيبقى الدين راسخا..والنبي صلى الله عليه وسلم شامخا..والصحابة مرضيا عنهم…والعلماء مرفوعة أقدارهم..وسيعود المعاند وقد أكدى في مطلبه..وأخفق في مغزاه..وخاب في مراده..وحسر عن بلوغ بغيته..وحرم نيل مسألته..وأخفق وأملق وأبار ويئس..سيعود صاديا حسيرا مُكديا ..لم ينقع غلة..ولم يسدد خلة..لم يقصع صرائره..بل فضح الله سرائره( ولله العزة ولرسوله وللمومنين ولكن المنافقين لا يعلمون )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري”
اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين
شهدت مدرجات ملعب فرنسا الدولي مناوشات قوية بين الجماهير الفرنسية ومشجعين إسرائيليين خلال م…