كشف الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الخميس، بعض ملامح أجرأة البرنامج الاستثنائي الذي أعدته الحكومة، بتعليمات ملكية، لمواجهة آثار الجفاف الذي تشهده المملكة، معلنا أن اجتماعا مرتقبا بعد زوال اليوم سيترأسه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية لتنزيل البرنامج في أقرب وقت ممكن وبالفعالية الضرورية.
وقال لقجع، خلال ندوة صحافية تلت انعقاد المجلس الحكومي، إن هذا البرنامج الذي رصد له 10 مليار درهم، 3 ملايير درهم منها مصدرها “صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، ستخصص منه 6 ملايير درهم لتمويل وإعادة هيكلة مديونية الفلاحين، خاصة الصغار منهم الذين يلجؤون عند بداية كل موسم إلى الاقتراض البنكي لتمويل أنشطتهم، موضحا أنه سيتم في هذا الباب تمويل جزء وإعادة هيكلة جزء آخر.
كما سيتم في إطار نفس البرنامج، تأمين الموسم الفلاحي بمليار درهم، في حين ستصرف 3 ملايير المتبقية لدعم مختلف الأنشطة الفلاحية المتضررة، خاصة منها تربية المواشي عبر توفير الأعلاف بأثمان مناسبة والأدوية لمختلف المواشي وغيرها من الإجراءات.
إلى ذلك، أكد الوزير المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، عزم الحكومة أجرأة هذه التدابير عاجلا، حتى تقف إلى جانب هذه الشريحة المهمة من المجتمع في هذه الظروف الصعبة والتي، لفت إلى أنها تساهم في السنوات العادية من الرفع من قيمة الاقتصاد الوطني، إذ بلغت هذه المساهمة العام الفارط 17 في المائة.
وكان بلاغ للديوان الملكي، أعقب استقبال الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، كلا من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة، محمد صديقي، أعلن عن إعداد الحكومة للبرنامج المذكور بغاية تخفيف آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.
وأشار بلاغ الديوان الملكي، إلى أن المعدل الوطني للتساقطات لحد الآن بلغ 75 ملم، مسجلا بذلك عجزا بنسبة 64 في المائة مقارنة بموسم عادي، وهي الوضعية المناخية والمائية التي ذكر أنها تؤثر سلبا على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…