التحقت مهاجرة من إفريقيا جنوب الصحراء بأطفالها الثلاثة الذين لقوا حتفهم مطلع الأسبوع الفارط، حرقا، داخل مأوى بلاستيكي على منحدر غابة “غوروغو”، شمال غرب مقبرة “سيدي سالم” بالناظور.
وأكد رئيس فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفاة المهاجرة التي تتحدر من نيجيريا، ليلة أمس الأحد، بالمستشفى الحسني بالناظور، وذلك بعد أن نقلت إليه في وقت سابق، في حالة حرجة إثر الحريق الذي شبّ في المأوى البلاستيكي الذي كانت تتخذه هي وأسرتها مسكنا.
وبينما تواصل السلطات الأمنية، التقصي في هذه النازلة تحت إشراف النيابة العامة؛ يطالب حقوقيون بالالتفات إلى وضعية هؤلاء المهاجرين الذي يعانون صعوبة في العيش وسط الغابة، خاصة في فصل الشتاء، مما يضطرهم إلى استعمال الحطب للتدفئة بسبب البرد والانخفاض القياسي لدرجات الحرارة ليلا، في مغامرة محفوفة بالعواقب.
وتفاديا لفواجع مماثلة، يشدد حقوقيو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على وجوب تمكين سلطات الناظور المهاجرين من كراء منازل بكل مناطق المدينة، مع وقف التهديدات والمتابعات التي تطال مالكي المنازل الذين يؤوون مهاجرين غير نظاميين، وتسهيل عمليات جمع وتوزيع المساعدات عليهم في جميع أماكن تواجدهم.
وحذّرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ، من “خطورة الأوضاع التي يعيشها مئات المهاجرين في غابات الناظور منذ عدة سنوات، بسبب تمادي سلطات الناظور في حرمانهم من الحق في السكن، ووضع شتى العراقيل أمامهم حتى لا يتمكنوا من كراء مساكن بأحياء الناظور، إسوة بباقي المهاجرين في المدن المغربية الأخرى”.
هذا المنع، وفق الجمعية، “يجعل المهاجرين يعيشون حالة شاذة على المستوى الوطني، تدفعهم للاستقرار بغابات الناظور، حيث يتعرضون بين الفينة والأخرى إلى هجمات من قبل السلطات العمومية”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…