الاستقلالي فؤاد القادري ينتصر لنفسه ولعائلته على حساب الحزب.. أصبح برلمانيا رفقة أخيه وأخته ويستعد لانجاح زوجته في المستشارين

عكس ما كان ينتظره قياديو وأعضاء حزب الاستقلال بجهة الدار البيضاء سطات، بعدما تمكن الحزب من الحلول في المرتبة الثانية في الجهة من حيث عدد المقاعد الجماعية حيث حصل على 925 مقعدا، بالإضافة إلى حلوله في المرتبة الأولى بجانب حزب التجمع  الوطني للأحرار بحصوله على 16 مقعدا في الدوائر التشريعية، لم ينعكس ذلك على تواجد الحزب في رئاسة عدد من المجالس الترابية بالجهة.

وخرج حزب الاستقلال خالي الوفاض على مستوى الجماعات، حيث لم يستطع الفوز برئاسة أي مقاطعة بمدينة الدار البيضاء، وهو ما يعزى حسب ما أفادت به مصادر قيادية بحزب الاستقلال لـ”الأول”، إلى ما يعتبر تدبيرا انفراديا وتغليب مصلحة العائلة على المصالح العليا للحزب، من قبل فؤاد القادري المنسق الجهوي للحزب.

مصادر “الأول”، كشفت أن لقاءا جمع فؤاد القادري بمحمد بوسعيد، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء سطات، وعبد الرحيم بنضو، الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد الإعلان عن نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021، جاء في إطار تنزيل الاتفاق الثلاثي بين الأحزاب والذي يروم التحالف على مستوى المجالس الجهوية ومجالس العمالات ومجالس المقاطعات.

اللقاء الذي لم يحترم فؤاد القادري مخرجاته، تضيف مصادرنا، خرج باتفاق على أساس أن يظفر حزب الاستقلال برئاسة أربع مقاطعات على الأقل بمدينة الدار البيضاء، بالإضافة إلى ظفر الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في الرئاسة حسب كل مقاطعة، غير أن القادري لم يلتزم بموجب هذا الاتفاق، وهو ما أخرج الاستقلال من قيادة المقاطعات على مستوى الدار البيضاء.

وكشفت مصادر “الأول” أنه في المقابل اتجه فؤاد القادري إلى دعم أفراد عائلته على مستوى جماعات برشيد، ففي الوقت الذي وقع الأخير بيانا لتحالف الأغلبية، لتزكية مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة برشيد، لكنه سارع لدعم أخيه طارق القادري الذي يريد الرئاسة ضدا على مخرجات الاتفاق الثلاثي.

وفضل فؤاد القادري دعم أفراد العائلة في الجهة والدفع بهم لتبوء مراتب متقدمة إبان التحضير للانتخابات، وهو ما تمثل في حيازته لمقعد برلماني بالإضافة إلى أخيه ومقعد لأخته أيضا، فيما لم تستبعد مصادرنا أن يسعى القادري لضمان مقعد لزوجته بمجلس المستشارين.

كما أكدت ذات المصادر أنه لولا تدخل قيادة حزب الاستقلال والمفاوضات التي قام بها نزار بركة بشكل شخصي لتدارك الأمر، لتم تفجير هذا التحالف على مستوى الجهة وأيضا كادت أن تؤثر تجاوزات القادري على الاتفاق الذي بوء الاستقلال في شخص عبد اللطيف معزوز، رئيسا لمجلس جهة الدارالبيضاء-سطات.