أبدى رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، نور الدين مضيان، حماسا لافتا في دفاعه القوي عن تقنين زراعة “الكيف” بالمناطق الشمالية للمملكة، داعيا إلى إخراج مشروع القانون رقم 13.21، المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، بشكل سريع، إلى الوجود.
وقال مضيان، خلال المناقشة العامة لمشروع القانون المذكور في اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، إنه “بمصادقة البرلمان على تقنين “الكيف” سنؤسس لعهد جديد يخص جهة بأكملها”، مسجلا تأخر المغرب في الإقدام على هذه الخطوة التي سبقته إليها 50 دولة.
ولفت رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إلى ما وصفها بـ”الانعكاسات السلبية” للمقاربة الأمنية التي اعتمدتها الدولة قصد محاربة زراعة هذه النبتة، بموجب ظهير 1974، مؤكدا أنها لم تفلح في شئ، بل أدت، في المقابل، إلى توسيع رقعة الزراعة، بعد أن كانت محددة في ثلاث قبائل تاريخية (كتامة وبني شداد بالحسيمة وبني خالد بالشاون)، قبل أن تصبح جهة بأكملها تزرع “الكيف”.
وتوقف البرلماني عينه، عند ما أسماها بالمآسي التي ترتبت عن تجريم زراعة القنب الهندي بالأقاليم الشمالية، من قبيل؛ الزج بالمزارعين في السجون وكثرة المتابعات القضائية في حق سكان هذه المناطق، إضافة إلى عدم توفر فئة واسعة منهم على بطاقة التعريف الوطنية خوفا من الملاحقات بسبب الشكايات الكيدية ضدهم، متسائلا: “كيف يمكن أن نقبل أن يعتقل عريس في حفل زفافه، وأن يتم إيقاف سيد آخر كان في طريقه للحج؟. هل توجد مآسي أكثر من هذه؟”.
وبينما عارض فريق العدالة والتنمية مشروع هذا القانون، على لسان رئيس فريقه، مصطفى إبراهيمي، بالرغم من كون الحزب هو قائد الائتلاف الحكومي؛ اعتبر مضيان، الذي يتخندق في المعارضة، أن تقنين زراعة “السبسي هو الحل الأمثل لتحرير المواطنين من الخوف والرعب”. على حد تعبيره.
وأضاف مضيان: “اليوم سيقوم المزارعون بزراعة الكيف برؤوس عالية كما تزرع باقي المواد الفلاحية”، مشيرا إلى أن حزبه منذ ما يزيد عن 30 سنة وهو يترافع عن هذا الملف، ويبق وتقدم بمقترح قانون سنة 2013 يتوافق مضمونه مع ما جاء به النص الحكومي”.
وتابع: “نحن دولة إسلامية، كيف نرخص لزراعة “الدالية” والتين والشعير ونستخرج منهم الخمر والجعة، ونعارض زراعة السبسي؟”، قبل أن يجيب: ” إن النتيجة واحدة”، مشددا على أن “عائدات الكيف، هي الذهب الأخضر إذا أحسنا استعماله”.
وزاد مضيان في معرض ترحيبه بمشروع قانون الحكومة: “رغم أنني لست طبيبا، لكن أضرار السجائر أكثر من السبسي، إضافة إلى أن من يستعمل الكيف لأغراض ترفيهية لا يقترف الجرائم، عكس مستعملي باقي أنواع المخدرات الأخرى”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…