تطورات متسارعة تعرفها قضية هتك عرض طفلة لا يتعدى عمرها ثماني سنوات من قبل رجل خمسيني بمدينة مراكش. إذ قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الخميس، وضع المشتبه فيه رهن الاعتقال الاحتياطي.
ووفق المعطيات التي استقاها موقع “الأول” من عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، فقد أمر الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش إيداع المتهم سجن “الأوداية”، مع تحديد 29 شتنبر الجاري، تاريخ أولى جلسات محاكمته.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، المتبنية لهذا الملف، كانت قد كشفت في وقت سابق عن توصلها بمعطيات من لدن أبوي الضحية (أ. ف) تفيد بتعرض ابنتهما للتحرش والاعتداء الجنسيين من طرف (ح.س)، وهو رجل خمسيني يقطن بمدينة تامنصورت ومعروف بمرافقته الأطفال الصغار.
وحسب مراسلة وجهتها الجمعية إلى نائب الوكيل العام للملك المكلف بخلية العنف ضد النساء والأطفال، ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، يتوفر “الأول” على نسخة منها، فإن التقرير الطبي المنجز من قبل طبيب بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أفضى إلى فرضية تعرض الطفلة ذات الثماني سنوات للعنف الجنسي عن طريق اللمس والقبل وباستعمال جهاز تناسل ذكوري.
وقد خلف هذا الاعتداء، يضيف التقرير، أضرار نفسية وتغييرات سلوكية لدى الطفلة، كما تسبب في أزمة نفسية لوالدها الذي يعمل أستاذا، مباشرة بعد رؤية المشتبه فيه يوم 13 شتنبر، استدعى الأمر خضوعه لاحقا للعلاج.
تبعا لذلك، قالت الجمعية الحقوقية ذاتها إن التحرش الجنسي ومحاولات الاغتصاب “تعتبر عنفا واستغلالا جنسيا وانتهاكات صريحة لحقوق الإنسان وخاصة حقوق الطفل، ومسا بكرامة وسمعة الطفل وإنكارا لمصلحته الفضلى، إضافة إلى كونها جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…