أماط فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة اللثام، عن عدد من المشاكل التي تتخبط فيها ساكنة الجماعة وبعض الدواوير المحسوبة عليها. بعض هذه المعاناة تجره المنطقة معها منذ سنوات طوال، بينما ارتبطت أخرى بالوضع المستجد المرتبط بفيروس “كورونا” وما فرضه من تحديات.
الاستفادة من قفف رمضان بمقابل مادي
كشفت الجمعية الحقوقية بهذا الخصوص عن تلقيها مجموعة من الشكاوى من بعض ساكنة أحياء “تاهلة”، ومن سكان دوار “تازروت” بجماعة “أيت سغروشن”، وجماعة “الصميعة” وجماعة “تازرين”، الذين يعانون قلة ذات اليد، حول استثنائهم من المساعدات المقدمة من طرف اللجان المكلفة بتقديم قفة رمضان.
ففي مركز “بوزملان”، تقول الجمعية، اشترطت اللجنة المكلفة بتوزيع القفف على ساكنة دوار “تازروت” بجماعة “أيت سغروشن” الذين استفادوا من 100 قفة، أداء 20 درهما لكل مستفيد بعين المكان مقابل الحصول على المساعدة، بمبرر تغطية نقل هذه المساعدات من مركز “بوزملان” إلى دوار “تازروت”، مما خلق استياء واستنكارا لدى الفئة المستفيدة التي نظمت احتجاجات بعين المكان قبل أن تتدخل السلطات.
وبمدينة تاهلة، اشتكى قاطنو بعض الأحياء من طريقة توزيع القفة، وإقصاء الكثير من المعوزين، ممن هم في أمس الحاجة لها، مما دفع العديد من ساكنة أحياء تاهلة ( القدس، الفتح، الأمل …) إلى الخروج للاحتجاج قصد التعبير عن سخطهم يوم الأربعاء 6 ماي الجاري إزاء عملية التوزيع غير العادلة، مع تسجيل حسرة كبيرة لمجموعة من النساء قدمن شهادات حية على طريقة التوزيع، وتعامل بعض أعوان السلطة مع المستفيدين والمستفيدات، الذي كان مشوبا بالزبونية والمحسوبية والولاء، حسب تصريحاتهن. كما عبرن عن أولوية حقهن من الاستفادة من هذا الدعم.
التعليم عن بعد.. حلم مؤجل
بينما لا يفوت رئيس الحكومة ووزيره في قطاع التربية الوطنية أي فرصة دون الحديث عن نجاح ورش التعليم عن بعد، تطالعنا معطيات من الهامش تقول بخلاف ذلك. ففي تاهلة، على سبيل المثال لا الحصر، لم يتمكن عدد كبير من المتعلمات والمتعلمين من متابعة دراستهم بطريقة التدريس عن بعد، لعدم توفر العديد من الأسر على الوسائل الضرورية للتواصل (الهواتف الذكية أو اللوحات الإلكترونية…) وضعف صبيب الأنترنيت ببعض المناطق، وانعدام التغطية بمناطق أخرى بالجماعات الترابية بدائرة تاهلة، وخاصة العالم القروي والدواوير النائية، مما حرم هؤلاء المتعلمين والمتعلمات من حقهم في التدريس، وبالتالي وضع علامة استفهام كبيرة على مصير سنتهم الدراسية.
الصحة.. معاناة متواصلة
مازالت معاناة النساء الحوامل بالمراكز الصحية المحلية مستمرة، رغم كثرة النداءات للمسؤولين بمعالجة الاختلالات، وتوفير الحق في التطبيب في ظروف مناسبة وعادية.
وعلى صعيد آخر، أبرزت الجمعية أن أغلب أحياء المدينة، الشعبية منها خاصة، لم يتم تعقيمها مما يطرح العديد من التساؤلات حول المعايير المعتمدة في تعقيم أحياء دون غيرها، وفق تعبيرها، مطالبة بتدارك الموقف وتعميم عملية التعقيم.
وفي الجانب الصحي دائما، أورد المصدر ذاته أن تجارة بيع السمك الفاسد بالسوق المغطاة منتعشة هذه الأيام، حيث لا يخضع للمراقبة قبل عرضه للبيع، مع تسجيل غياب تام للجنة المراقبة الصحية المختلطة ( السلطة، المجلس الجماعي، الصحة )، مما يتطلب وضع حد للاستهتار بصحة المواطنين والمواطنات بتاهلة، داعيا الجهات المختصة إلى التحرك من أجل مراقبة الجودة ومحاسبة كل الأطراف المتواطئة والمسؤولة على هذا الاستهتار بصحة المستهلكين.
مطرح يقض مضجع ساكنة أربع جماعات
أكد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة أن وضعية مطرح النفايات بتراب جماعة مطماطة كارثية، فبالإضافة إلى كون أربع جماعات ترابية تستعمله ( تاهلة، الزراردة، الصميعة، مطماطة )، فهو يتواجد بغابـــة “بونواس” وقريب من تعاونيــــة سكنيـة، وغيـر بعيد عن المجال الحضري للمدينة. حيث تنتشر الروائح الكريهة، وأصبح موطنا للكلاب الضالة، وتلوت البيئة، ما يلحق ضررا بأشجار الغابة المجاورة وبصحة الساكنة.
ومن الحلول التي تقترحها الجمعية لمعالجة هذا الوضع البيئي المتأزم ومن ثمة ضمان بيئة سليمة للمواطنين، الإسراع بتفعيل الشراكة الموقعة بين الجماعات الأربع لبناء الصور الواقي، وتشغيل حراس مداومين بالمطرح.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…