تعاني 19 أسرة من ساكنة دوار ولاد الدليم، بكيش لوداية بالرباط، في ظل الحظر الصحي الذي فرضته الدولة من أجل مواجهة تفشي وباء “كورونا” المستجد، من قلة مصادر العيش اليومي، ومن ظروف جد قاسية، خصوصا أنهم يقضون أيام الحجر في خيام في انتظار إعادة إسكانهم الذي تأخر منذ سنوات.

 

وحسب ما صرحت به عائلات من دوار ولاد الدليم، فإنه في ظل الحظر الصحي، تعيش الأسر وسط الخيام التي بنتها بعدما هدمت السلطات مساكنها في إطار “محاربة السكن غير اللائق”.

وأكدت ذات المصادر أن عددا من الأسر، وفي ظل الوضعية الهشة التي تعيشها، قامت بالتسجيل في مسطرة التصريح الخاصة بالأشخاص غير المسجلين في خدمة (راميد) والذين يعملون في القطاع غير المهيكل، غير أن كل التصريحات تم رفضها.

وعزت ذات المصادر أن سبب رفض هذه الطلبات راجع إلى أن السلطات المحلية قامت بشطب دوار الدليم من السجلات، بعدما تم هدم الدوار، وتضيف ذات المصادر، أنه في ظل الوضعية الاستثنائية للساكنة، وجدت نفسها لا تستطيع الاستفادة من الإعانات الخاصة بالدعم المالي للدولة الموجه لمساعدة الأسر التي تضررت من التدابير المتخذة في إطار حالة الطوارئ.

كما أن الساكنة وبحكم أن عناوينهم المسجلة في بطاقاتهم الوطنية، دوار ولاد الدليم الذي أصبح غير متواجد على الخارطة، لم يستطيعوا حتى من استصدار رخص التنقل الاستثنائية.

حري بالذكر بأن معاناة مجموعة من الأسر بدوار ولاد دليم الواقع بين تمارة والرباط، بدأت منذ سنة 2014، حيث تم إفراغ منازلهم الواقعة بالدوار ليجدوا أنفسهم يقطنون في خيم (عشاش) مشيدة على أرصفة بالقرب من أرضهم، وتعالت الاتهامات منذ ذلك الحين للجنة التي أوكل لها إعادة إسكان الدوار، وذلك بسبب استفادة أشخاص من خارج أبناء ولاد الدليم القاطنين وذوي الحقوق.

 

التعليقات على هل ينتمون لهذا الوطن؟.. ساكنة دوار “ولاد الدليم” بدون مأوى أو مصدر رزق وطلباتهم للاستفادة من الدعم “كوفيد” تم رفضها مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي

أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…