فضيحة مدوية تفجرت مجددا بقسم الولادة بمستشفى “السويسي” التابع للمركز الجامعي ابن سينا بالعاصمة الرباط، تتعلق بشبهة استبدال رضيع حديث الولادة بآخر ميت.
وفي التفاصيل، يحكي أحمد بوديس لموقع “الأول” أن زوجته ولجت يوم الأحد 26 يناير الجاري مستشفى “السويسي”، بعدما اشتد عليها ألم المخاض، غير أنها لم تضع مولودها إلا يوم الإثنين، فأخبر من لدن بعض الممرضات بأن زوجته فتيحة الوافي وضعت رضيعا ذكرا في ظروف جيدة، لكن لم يسمح له بزيارتهما.
فظل على ذلك الحال، إلى أن تلقى اتصالا هاتفيا من لدن زوجته، فكانت صدمته قوية عندما نقلت إليه نبأ وفاة ابنهما الأول، بداعي مشاكل في التنفس، مشددة في حديثها إليه على أن الرضيع الذي حملته بين ذراعيها لحظات بعد وضعه، لم يكن يعاني من أي أعراض صحية مقلقة وأن ظروف الوضع مرت بسلام، وفق ما أسرت إليها به إحدى الممرضات في حينه.
هذه المعطيات وأخرى، عززت لدى أحمد وزوجته فتيحة شكوكا بوجود شبهة استبدال رضيعهما، سيما وأن المولود الذي طلبت منهما إدارة المستشفى تسلمه لدفنه، كان شعره أسود اللون، بخلاف لون شعر الرضيع الأول الذي حملته الأم عقب الوضع، والذي كان أشقرا. حسب قولها لزوجها.
ويؤكد أحمد بوديس في سرده لحيثياث النازلة لـ”الأول”، أنه حينما انتقل إلى مستودع الأموات حيث يوجد طفله الميت المفترض، استنتج حسب معاينته البسيطة أن الطفل ليس حديث الولادة، بل يظهر من لون جلده أنه مضى على وفاته زمن طويل.
إثر ذلك، وضع الأب شكاية في مواجهة المؤسسة الصحية سالفة الذكر لدى الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، سرد فيها جل الوقائع المحيطة بهذه الواقعة، مطالبا بفتح تحقيق في ملابساتها مع الأمر بإجراء اختبار لتحليل الحمض النووي للوقوف عند الحقيقة الكاملة المرتبطة بهذه النازلة.
يذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها مستشفى “السويسي” في قلب فضيحة مماثلة، بل سبق للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة أن أماطت اللثام عن عدد من حالات استبدال مواليد إناث بذكور، وهو ما نفته الإدارة جملة وتفصيلا.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…