موظفو التكوين المهني يُضربون الأسبوع المقبل ويتهمون المديرة العامة بـ”الاستهتار” بالتوجيهات الملكية

سطرت التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشهادات غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني، برنامجا احتجاجيا حافلا، تعتزم تنفيذ أولى مراحله يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، عبر خوض إضراب وطني عن العمل مرفقا باعتصام أمام مقر الإدارة العامة بالدار البيضاء.

كما تستعد التنسيقية عينها لاستقبال السنة الجديدة، بتنفيذ اعتصام أمام مقر الإدارة العامة بالعاصمة الاقتصادية سيستمر أربعة أيام من شهر يناير المقبل، مرفوق بإضراب عن الطعام، تليه وقفة احتجاجية شهر فبراير 2020، أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الرباط.

تنسيقية حاملي الشهادات غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني، أعلنت أيضا ضمن بلاغ لها، توصل “الأول” بنسخة منه، عن خوض إضراب واعتصام مفتوح بمقر الإدارة العامة بالدار البيضاء مرفوق بإضراب مفتوح عن الطعام، انطلاقا شهر أبريل من العام المقبل.

هذا البرنامج التصعيدي الجديد، يأتي وفق ما ذكرته التنسيقية احتجاجا على “استمرار الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في تعنتها وصم آذانها عن صوت الحقيقة، ومواصلة هروبها الامسؤول إلى الأمام، متجاهلة معاناة الشغيلة المتضررة من عدم احتساب شهاداتها العليا”.

ووجّهت التنسيقية سالفة الذكر انتقادات لاذعة إلى لبنى اطريشة، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، مبرزة أنها “تضرب عرض الحائط كل التوجيهات والتوصيات الملكية الداعية إلى توفير المناخ الملائم لتجويد خدمات المكتب لما فيه خير للوطن وللمواطنين”.

المصدر ذاته أدان ما وصفها بـ”المقاربة الامسؤولة” التي تنتهجها الإدارة العامة والتي تتنافى بحيله، مع كل المواثيق الوطنية وتعارض مبدأ الحكامة الجيدة، لافتا إلى أن “كل التلميع الممنهج لقطاع التكوين المهني لن يجدي نفعا، ما دامت موارده البشرية مقصية ومهضومة حقوقها”.

موظفو التكوين المهني الذين يطالبون منذ سنوات باحتساب الشواهد التي تم حذفها أثناء عملية الإدماج سنة 2011، علاوة على ترتيب كل حاملي الشواهد غير المحتسبة بالمكتب وفق أعلى شهادة محصل عليها بأثر رجعي، شددوا على أن “أسلوب الامبالاة والتجاهل لن يزيدهم سوى عزما وإصرارا على المضي قدما إلى حين الاستجابة لمطالبهم”، معربين عن استنكارهم لـ”تنكر الإدارة لوعودها السابقة ومحاولات التيئيس التي تنتهجها”.