التحق عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسن نجمي، بركب الأصوات الداعية إلى توجيه نداء إلى الملك محمد السادس من أجل العفو على كل من مؤسس يومية “أخبار اليوم”، توفيق بوعشرين، المدان بـ15 سنة سجنا نافذا بتهم ثقيلة توزعت بين “الاتجار بالبشر” و”الاغتصاب”، ومدير موقع “بديل” المتوقف عن الصدور، حميد المهداوي، المحكوم على خلفية ملف “حراك الريف” بثلاث سنوات سجنا نافذا بتهمة “عدم التبليغ عن جناية يعلم بوقوعها”.
وفي تفاعل مع المبادرة التي دعا إليها الوزير الاستقلالي السابق، عبد الحق التازي، القاضية برفع ملتمس إلى ملك البلاد لإطلاق سراح بوعشرين، قال حسن نجمي إنه “لابد من إعادة الثقة إلى الجسم الإعلامي”، مضيفا في سياق حديثه عن ضرورة الإفراج عن الصحفيين بوعشرين والمهداوي: “نحن محتاجون إلى نسمة هواء جديدة، لأن المشكل في العمق ليس هو التكييفات القانونية القضائية، بل كيف يتلقى العالم الخارجي اعتقال صحافي في المغرب”.
الأستاذ الجامعي في معرض كلمة تناولها في لقاء عقد اليوم الثلاثاء، بمنتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، الذي استضاف محمد برادة المدير العام السابق لشركة “سابريس” للنشر والتوزيع، أبدى أسفه حيال مصير الصحافييْن المذكورَيْن معبرا عن ذلك بالقول: “هذا مؤسف ويضر بسمعة بلادنا التي بذلت جهدا كبيرا وثمينا ومهما جدا في المسألة الحقوقية، على مستوى هيئة الإنصاف والمصالحة وطي صفحة الأمس وتحسين صورة المغرب الحقوقية التي أصبحت نموذجا في العالم، إلى جانب تجربة الشيلي وجنوب افريقيا”.
“لكن الآن نحس بأن هناك تراجع”، يتابع المتحدث، مستطردا: “آمل كما يأمل الجسم الصحافي كاملا أن نتجه نحو المستقبل ونحد من هذه المحن الحقوقية التي ليس لها أي انعكاس إيجابي على بلادنا.. نعم هناك قانون في البلاد، وإطلاق سراح صحفي لن يمس بهيبة الدولة ولا بسلطة القضاء”.
نجمي الذي حضيت مضامين مداخلته بإشادة الحاضرين في اللقاء المذكور، إذ تفاعلوا بالتصفيق عقب إنهاء كلمته، أبرز أن “القضاء قام بعمله والمؤسسة الأمنية قامت كذلك بعملها والأمور أخذت مسارها، لكن الملف أصبح الآن سياسيا والآن على الفاعل السياسي أن يتدخل، وآمل أنه في القريب العاجل نتلقى خبرا سليما من شأنه تعزيز صورة الصحافة في بلادنا والصحافيين”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…