قال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، إن هذا الأخير يقدر حزب التقدم والاشتراكية، ويعتز بعلاقته به، وبتعاون الحزبين على الصعيد الحكومي الذي كان يمثل مصلحة وطنية.
وفيما رفض عدد من قيادات حزب “البيجيدي” التعليق على قرار حزب “الكتاب”، القاضي بفك الارتباط الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، اكتفى الناطق الرسمي باسم هذا الأخير في تدوينة نشرها بالتأكيد أن الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، عبَّر عن تشبته باستمرار رفاق بنعبد الله في التحالف الحكومي القائم، غير أنه عاد واستدرك بالقول، “وإذا تقرر مغادرة حزب التقدم والاشتراكية سفينة الحكومة، فإنه لا يسعنا إلا أن نعبر عن أسفنا على ذلك”.
واعتبر المتحدث أن قرارا من هذا القبيل “لا يمكن إلا احترامه على أمل استمرار علاقة الحزبين وتثمينها”.
وكان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، قد قرر مساء يوم أمس الثلاثاء، بالإجماع، الانسحاب من الحكومة، وذلك قبيل إعلان التشكيلة الجديدة للنسخة الثانية من حكومة العثماني.
وأفاد المكتب السياسي لحزب علي يعتة، في بيان رسمي أنه سيوجه الدعوة إلى انعقاد دورة خاصة للجنة المركزية، يوم الجمعة المقبل، قصد تدارس هذا القرار والمصادقة على قرار الانسحاب من الحكومة، طبقا للقانون الأساسي للحزب.
وحول دواعي اتخاذه هذا القرار الذي أحدث شرخا بين الرفاق وخلف ردود فعل متباينة داخل الحزب بين من اعتبره متأخرا وبين من انتقده بشدة، ذكر بيان المكتب السياسي إن “الأغلبية الحكومية الحالية، ومنذ تأسيسها إلى اليوم، وضعت نفسها رهينة منطق تدبير حكومي مفتقد لأي نَفَس سياسي حقيقي يمكن من قيادة المرحلة، والتعاطي الفعال مع الملفات والقضايا المطروحة، وخيّم على العلاقات بين مكوناتها الصراع والتجاذب والسلبي وممارسات سياسوية مرفوضة، حيث تم إعطاء الأولوية للتسابق الانتخابوي في أفق سنة 2021، وهدر الزمن السياسي الراهن مع ما ينتج عن ذلك من تذمر وإحباط لدى فئات واسعة من جماهير شعبنا”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…