وفاة سيدة حامل بمستشفى العرائش بسبب “الإهمال” تشعل الاحتجاجات بالقصر الكبير

مازال حادث وفاة سيدة حامل وجنينها بالمستشفى الإقليمي بالعرائش نتيجة الإهمال وتقصير الأطر الصحية في أداء مهامها، يخيم على مدينة القصر الكبير، التي لم تخلف موعدها مرة أخرى مع الاحتجاج.

وتوافد، مساء أمس السبت، إضافة إلى أفراد عائلة الضحية، العشرات من ساكنة القصر الكبير على ساحة علال بن عبد الله، رافعين لافتات تدين الإهمال الطبي الذي تعرضت له الهالكة المسماة قيد حياتها “فرح” بمستشفى “لالة مريم” الذي نقلت إليه الأسبوع الماضي قبل أن توافيها المنية داخله، في حين صدحت حناجرهم بشعارات مطالبة بمعاقبة المتورطين في هذا الحادث الأليم.

منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب بالقصر الكبير، انتقد في بلاغ يتوفر “الأول” على نسخة منه، وضعية مدينة القصر الكبير، من إقصاء وتهميش وانعدام كل مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمجالية.

وذكرت الهيئة الحقوقية أن ما آلت إليه المدينة راجع إلى “سياسة الآذن الصماء التي تنتهجها الدولة وحكوماتها المتعاقبة تجاه القضايا الملحة لساكنة المدينة، وخاصة ما يتعلق بملف الصحة ومستشفيات العار بإقليم العرائش”.

علاقة بالموضوع ذاته، أفضت التحقيقات الأولية التي فتحتها وزارة الصحة حول هذا الموضوع إلى ثبوت مسؤولية طبيب إضافة إلى ممرضتين مولدتين.

ووفق المعطيات المتوفرة فإن الأطر الثلاثة متورطة في التقصير في التكفل بالهالكة، وقد تم إحالة ملفهم على المديرية الجهوية للصحة بولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة قصد اتخاذ المتعين في حقهم.