وفاة نزيل بمركز تيط مليل بعدما نهش الدود جسده.. الحقاوي ترمي بالمسؤولية على وزارة الداخلية

إثر وفاة نزيل بمركز الرعاية الاجتماعية “تيط مليل” المتواجد ضواحي مدينة الدار البيضاء، وجّه عدد من “نواب الأمة” اليوم الإثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، انتقادات لاذعة لوزيرة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، حول ما وصفوه بالوضع المأساوي الذي يتخبط فيه هذا المركز الاجتماعي.

فاطمة الطوسي، نائبة برلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، هاجمت الوزيرة الحقاوي، معتبرة أن قياس أثر استراتيجيات وخطط الوزارة التي تتولى تسييرها ينطلق من دار الخير بتيط مليل، التي شهدت وفاة نزيل مؤخرا بطريقة بشعة.

وأكدت النائبة البرلمانية، موجهة كلامها للوزيرة أن “420 من نزلاء المركز المذكور مرضى نفسانيون، وهم من يقومون بأشغال النظافة والتصبين والطبخ، في غياب أي تفعيل لاختصاصات الوزارة”. وتابعت: “هل لأنهم مشردين، لا يصوتون ولأنهم تحت الصفر لا يلتفت إليهم؟”.

كلام النائبة البرلمانية لم يرق الوزيرة الحقاوي، فوصفته ب”المغالطات”.

وفي معرض ردها على تعقيبات “نواب الأمة” قالت الحقاوي: “أنا لا أتهرب من مسؤولياتي، عندما كنت برلمانية اشتغلت على هذا الموضوع وقمت بزيارات استطلاعية لعدد من المراكز الاجتماعية، وأنا الآن من موقع المسؤولية أقوم كذلك بواجبي”.

الحقاوي، ألقت بمسؤولية الوضع المزري الذي تعرفه عدد من المراكز الاجتماعية ذائعة الصيت بالمملكة، من بينها “تيط مليل” و”عين عتيق”، على وزارة الداخلية، لافتة الانتباه إلى أن العامل والوالي من يدبران هذه المؤسسات.

كما كشفت المتحدثة أن وزارتها قدمت دعما لمركز “تيط مليل” وصل إلى 5 مليون درهم في 2018، من أجل الرفع من مستوى الخدمات.

وكانت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، قد أفادت في بلاغ لها بحر الأسبوع الماضي، بأن عدد الوفيات بالمركز الاجتماعي “تيط مليل” ارتفع إلى 103، بعد تسجيل 85 وفاة سنة 2018، و18 وفاة خلال السنة الجارية.

وكشفت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، معطيات صادمة، مبرزة أن نزيلا بالمؤسسة المذكورة توفي متأثرا بجروح و تعفنات بلغت حد تآكل أصابع إحدى القدمين و تكون “الدود” و استقراره أسفل القدم.

الهيئة الحقوقية، نقلت عن أحد المستخدمين أنه “قام بتنظيف جروح المتوفى بماء جافيل  ومطهر طبي، مما أدى إلى خروج كمية كبيرة من الدود التي كانت تسبب له ألما دائما لا يطاق”.

و حسب نفس المصدر، فإن الهالك كان يعاني من مرض السكري في غياب علاج و نظام غذائي منتظمين، ما تسبب له في مضاعفات خطيرة أودت بحياته في ظروف بشعة.