يسود حنق كبير في صفوف أعضاء الشبية الحركية بالأقاليم الصحراوية للمملكة، إذ أعلنوا عزمهم مقاطعة المؤتمر الوطني الثالث للشبيبة، المزمع انعقاده أيام 5 و6 و7 يوليوز الجاري ببوزنيقة، وذلك احتجاجا على ما وصفوه ب”الإقصاء الممنهج” الذي تعرضوا له أثناء التحضير لهذه المحطة.
ولا يقتصر الأمر على مقاطعة أشغال المؤتمر الوطني للشبيبة فحسب، بل يستعد أعضاء الشبيبة الحركية بالأقاليم الصحراوية إلى تنظيم وقفة احتجاجية تزامنا مع انطلاق الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث للشبيبة، علاوة على تنظيم ندوة صحفية بالعاصمة الرباط قصد كشف حقيقة ما يجري في شبيبة حزب “السنبلة”.
وأعرب الشباب الحركي بالأقاليم الصحراوية عن غضبه الشديد حيال مظاهر الحيف والتنكر والإقصاء التي يقول إن بعض القيادات في الحزب نهجهتها، لمنعه من الحصول على تمثيلية مهمة في المؤتمر. ولفت هؤلاء الانتباه إلى أن عملية توزيع مقاعد المؤتمرين لم تراع العدد التنظيمي والانتخابي لشباب الصحراء في هياكل الحزب، منها توفرهم على ما مجموعه 65 عضوا في المجلس الوطني.
المنسق الجهوي لشبيبة الحركة الشعبية بالجهات الثلاث للصحراء، علي لعروصي، أوضح أن الخطوات التصعيدية التي أعلنت عنها الشبيبة بالأقاليم الصحراوية، تأتي بعدما تبخرت جل الوعود التي تلقتها من لدن قيادات في الشبيبة وكذا قيادات في المكتب السياسي للحزب.
وأفاد لعروصي، في تصريح لموقع “الأول”، بأن “كل تضحيات شباب الصحراء ذهبت أدراج الرياح”، “ففي الوقت الذي يستفيد فيه منتسبين للحزب من وظائف في الدواوين الوزارية ويضطلعون بمناصب سامية، بالمقابل يمنع شباب كل من جهات كلميم واد نون، العيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب من حقه في التأطير وفي حضور المحطات المهمة للحزب”.
ومن تجليات ما أسماه ب”الإقصاء والتهميش”، أبرز المتحدث أن “مدينة كبوجدور مثلا حصلت على خمسة مقاعد فقط، بينما فروع أخرى وهمية بشمال المملكة منحت لها عشرات المقاعد في المؤتمر الوطني”، موردا أن عدد المؤتمرين كان يبلغ سابقا حوالي 6000 مؤتمرا، بينما تقلصّ العدد الآن فأصبح لا يتجاوز 500، كي يسهل التحكم في المؤتمر وفي النتائج المراد الخروج بها. وفق لعروصي.
وشدد المنسق الجهوي لشبيبة “السنبلة” بالجهات الثلاث للصحراء، ضمن تصريحه ل”الأول”، على أن “من يقصي شباب الصحراء فهو يضرب الخطب الملكية عرض الحائط”، متسائلا: “بهذه الممارسات، أود أن أعرف أين نحن من تأطير شباب الصحراء للحكم الذاتي؟”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…