ارتباك واضح طبع خطوة استئناف بعض أساتذة التعاقد، الذين خاضوا برنامجا تصعيديا غير مسبوق ضد الحكومة استمر لما يربو عن سبعة أسابيع؛ فعقب إعلانهم أول أمس السبت قرار تعليق الإضراب عن العمل والعودة لأقسامهم لتجنيب التلاميذ سنة بيضاء، تفاجأ بعض الأساتذة صباح اليوم الإثنين خلال عودتهم لأقسامهم التعليمية، بأن المؤسسات التي يدرسون بها لازالت تحتفظ بالأطر التي تم الاستعانة بها في وقت سابق لتعويضهم عندما كانوا مضربين.
تبعا لذلك، قال مصدر من تنسيقية المتعاقدين بجهة الدار البيضاء سطات متحدثا لـ”الأول”، إن مدراء المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية البرنوصي وكذا مولاي رشيد ومديونة وبرشيد أخبروا الأساتذة الذين استأنفوا عملهم هذا الصباح بأنه تقرر الاحتفاظ بالأطر التي عوضتهم، كما تقرر، يضيف المدراء على لسان المصدر، إخضاع هذه الأطر البديلة لتكوين تحت إشراف المتعاقدين، وهو ما رفضه هؤلاء بشدة، معتبرين أن هذه الإجراءات الجديدة تتنافى وبلاغ الوزارة الصادر بتاريخ 13 أبريل.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن مدراء كل من ثانوية عبد الخالق الطريس، وإعدادية ابن سينا، وإعدادية الحسن الثاني، وإعدادية الحنصالي، وإعدادية الحسن الصغير، وإعدادية طارق، وإعدادية ثريا السقاط، طلبوا من الأساتذة إجراء ساعات الدعم ورفضوا إرجاع الأقسام واستعمالات الزمن لما قبل 4 مارس الماضي، فيما رفض مدير إعدادية الراشيدي التابعة لنفس مديرية التعليم، إرجاع البنية كما كانت عليه قبل دخول الأساتذة في الإضراب.
وقالت مصادر متطابقة إن مديرة إعدادية الفقيه القري تحاول الضغط على الأساتذة بتصريحهم بقبول إجراء حصص الدعم أو تسجيلهم غائبين، ولفتت ذات المصادر إلى أنه في ظل هذا الوضع، اتفق الأساتذة المتعاقدون بمديرية البرنوصي على مواصلة الذهاب للمؤسسات التعليمية التي يدرسون بها، في انتظار إيجاد حل لهذه المشاكل التي وقفت حجرة عثرة أمام مواصلة تأدية مهامهم بعد وقفهم الإضراب.
موقع “الأول” حاول أكثر من مرة ربط الاتصال بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي البرنوصي، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون مجيب.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…