أرخى دخول عمال شركة “نقل المدينة” في إضراب عن العمل، بظلاله متسببا في أزمة نقل حادة بكل من مدينة الدار البيضاء والمحمدية، الأمر الذي تمخض عنه موجة غضب واستياء واسعة لدى عموم مستعملي وسائل النقل الذين تعطلت مصالحهم لاسيما شريحة الطلبة والعاملين.
وعلى غرار يوم أمس الأربعاء، عاش المئات من البيضاويين صباح اليوم الخميس على وقع أزمة خانقة في النقل، تجلت في غياب حافلات نقل المدينة”، وطلب يفوق العرض على مستوى سيارات الأجرة الكبيرة، فضلا عن ازدحام شديد في الشوارع.
في ظل هذا الوضع، وجدت ساكنة المدينة الاقتصادية نفسها عرضة للمساومة والابتزاز من قبل بعض أصحاب سيارات الأجرة بصنفيها، إذ في الوقت الذي جنح فيه بعضهم إلى الزيادة في الأسعار، فرض فيه آخرون على المواطنين نقلهم شريطة أن تكون مسافة الوجهة قصيرة.
ومن جملة مظاهر الفوضى والتسيب ومعهما الاستغلال التي عاينها موقع الأول” خلال صباح اليوم الخميس بكل من شارع 10 مارس وأحياء “بورنازيل” و”شطيبة”، قيام سائقوا “الطاكسيات الكبيرة” بفرض نقل المواطنين إلى منطقة “شيميكولور” فقط، في الوقت الذي من المفروض أن يتجه هؤلاء صوب وسط المدينة وبالتحديد محطة “الأمير مولاي عبد الله”.
وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم مما أقدم عليه مستخدمو “مدينة بيس”، خصوصا وأن القرار كان مفاجئا ولم يتم الإخطار به من قبل.
وأضرب مستخدمو الشركة المذكورة عن العمل، حيث تجمعوا في مستودع شركة “مدينة بيس” لمطالبة الإدارة بمستحقاتهم والاستجابة لمطالبهم.
يأتي هذا، في سياق إقدام مؤسسة التعاون بين الجماعات قبل أيام على اتخاذ قرار عدم التجديد لشركة “نقل المدينة” المفوض إليها تدبير قطاع النقل منذ 2004 بالمدينة الاقتصادية وفسخ العقد معها شهر أكتوبر المقبل.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…