ورطة حقيقية تتجه إليها صفقة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري، التي تشمل مدن الرباط وسلا وتمارة و13 جماعة ترابية، بعد أن وقفت وزارة الداخلية على ضعف الملفات المرشحة، وعدم تطابقها التام مع ما هو وارد في دفتر التحملات، ما جعل شبح الفشل يلاحق مسار التصفية، رغم الهدايا والامتيازات السخية، التي أعلن عنها في وقت سابق لتحفيز المنافسة.
وكشفت “المساء” في عدد غد الأربعاء، أن وزارة الداخلية قد تدفع في اتجاه التفاوض المباشر مع الشركات، بعد النفور الذي شهده طلب العروض الدولي، والذي فرض تجميد الصفقة لشهور، وهو نفور عزته المصادر ذاتها للسمعة السيئة التي راكمها القطاع بالرباط، والفضائح المالية التي تلاحقه، ما غذى التخوف والقلق من التورط في صفقة غير مدروسة بعناية، خاصة في ظل التباين الكبير في اشتراطات الطرفين فيما يتعلق بالتسعيرة وطبيعة التذاكر التي تتأرجح بين تذاكر موحدة، أو محتسبة وفق الكيلومترات المقطوعة.
هذا الوضع المأزوم عبر عنه بشكل صريح جامع المعتصم، رئيس مجموعة التجمعات العاصمة، الذي سبق له أن تعهد بانطلاق عمل الشركة مع بداية العام الجاري، قبل أن يتراجع ويعلن أن الصفقة بحاجة إلى المزيد من الوقت، بعد أن أشار إلى ضعف المشاركة في طلب العروض، وتواضع الملفات المتنافسة.
مجلس المنافسة: حجم واردات الغازوال والبنزين بلغ أزيد من 14 مليار درهم خلال الربع الثاني من سنة 2024
أفاد مجلس المنافسة بأن حجم الواردات الإجمالية للغازوال والبنزين بلغ 1,65 مليون طن، بغلاف م…