دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، جميع الليبيين الى الوقوف وقفة واحدة لمساندة السلطات والمؤسسات الليبية المستعدة للسير بالبلاد نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارا من خلال وضع أجنداتهم الشخصية جانبا لصالح وطنهم وشعبهم.

وطالب بلاتيني في كلمة له خلال اجتماع مجموعة العمل المعنية بالمسار الأمني والعسكري بالعاصمة الليبية طرابلس، أمس، جميع الدول الأعضاء ضمن مجموعة العمل المعنية بالمسار الأمني لدعم تنفيذ الانتخابات الوطنية لاستعادة الشرعية للسلطات الليبية كونها واحدة من أولى أولويات البعثة ومن أهم الأمور التي تساهم في إنجاح العملية وأن تتم تهيئة البيئة الآمنة لتنفيذها.

كما حث المؤسسات الأمنية الليبية على مواصلة العمل، سوية، لإعداد إطار يكفل توفير الأمن حتى يتسنى تنفيذ الانتخابات بمجرد تهيئة الإطار الدستوري والقانوني، والبدء بتنفيذ تسجيل الناخبين والمترشحين والحملات الدعائية والاقتراع.

وفيما يتعلق ب”انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة”، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، إن الآلية الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار أضحت في وضع استعداد نسبي، مشيرا إلى أن إطلاق العملية يتطلب إرادة سياسية وإجراءات حاسمة.

ولاحظ المسؤول الأممي أنه في خضم عدم الاستقرار وحالة اللايقين بليبيا، لم يتم بذل سوى القليل من الجهد لدعم سيادة القانون أو لاستعادة فاعلية الدولة، مشيرا في هذا السياق الى أن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وافقت على الاجتماع مرة أخرى في سرت في 15 يناير المقبل بحضور الأمم المتحدة لمناقشة جوانب محددة متبقية من اتفاقية وقف إطلاق النار.

وأبرز باتيلي أن أعضاء اللجنة صادقوا على اختصاصات اللجنة الفنية الفرعية المعنية بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وذلك من أجل وضع معايير لتصنيف المجموعات المسلحة وفقا للبند الرابع من اتفاقية وقف إطلاق النار المتعلق بتصنيف المجموعات المسلحة.

كما أوصوا، وفق المسؤول، بالبدء بالحوار مع “قادة المجموعات المسلحة” لمناقشة مصيرهم وإيجاد حلول مجدية، وكذا على خلق لجنة فنية فرعية تعنى بتنفيذ هذه المهمة.

وبعد أن جدد استعداد البعثة لتقديم الدعم الفني، إشار إلى أن انتشار المجموعات الهجينة وعجز الدولة عن استعادة احتكارها للقوة أديا إلى تفتيت البلد، الأمر الذي نتج عنه انقسام مؤسسي وعنف واستمرار انعدام الأمن الذي يعصف بالبلد.

وشدد على ضرورة أن تكون عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج قائمة على حلول ليبية يتوصل إليها عبر المفاوضات وليس عبر الحلول العسكرية، داعيا إلى الاهتمام ببناء الثقة بين الأطراف المعنية من الليبيين.

وبعد أن أبرز الدور الأساسي الذي تضطلع به المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية في دعم هذه الجهود، أكد على أهمية الانتخابات بالنسبة لليبيين “الذين سئموا من أساليب التسويف التي استخدمها البعض من قادته”.

وأشار إلى أن عددا من المسؤولين القائمين على تأمين الانتخابات قدموا تطمينات بشأن مدى استعدادهم لتنفيذ خطة تأمين الانتخابات على نحو يلبي تطلعات ما يناهز 2.8 مليون ناخب، لكي يتسنى لهم اختيار من يقودهم في المستقبل.

يذكر أن اجتماع مجموعة العمل المعنية بالمسار الأمني والعسكري ضم أعضاء مسار برلين واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وعدد من المسؤولين في وزارة الداخلية الليبية.

وبحث الاجتماع بالخصوص الخطوات التالية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية والخطة الانتخابية بالبلاد.

التعليقات على الأمم المتحدة تدعو الليبيين الى الوقوف وقفة واحدة للسير بالبلاد نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارا مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين

شهدت مدرجات ملعب فرنسا الدولي مناوشات قوية بين الجماهير الفرنسية ومشجعين إسرائيليين خلال م…