خلافا لما هو عليه الوضع بالنسبة لموظفي باقي الإدارات العمومية بالمغرب، لا ينعم موظفو المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإجازاتهم السنوية، بل يحرمون منها دون مبررات معقولة. وفق ما أكده عدد منهم في تصريحات متفرقة لموقع “الأول”.
وحسب المعطيات التي استقاها الموقع من موظفي مندوبية مصطفى الكثيري، فإن هذه الأخيرة تعتبر الإدارة الوحيدة بالمغرب التي تسلب حق موظفيها في التمتع بقسط من الراحة طبقا للمقتضيات التشريعية والتنظيمية الجاري بها، بل إن هناك من الموظفين، خاصة المسؤولين منهم، من لم يحصل على إجازته السنوية كاملة (22 يوما) لمدة ست سنوات وأكثر.
كما أن هناك موظفين عاديين في مختلف مناطق المملكة، رفضت الإدارة المركزية التأشير على منحهم “الكونجي” لثلاث وأربع سنوات.
وحتى في حالة ما إذا حالف الحظ أحد الموظفين وحصل على مراده، ففي غالب الأحيان لا تتجاوز المدة التي تمنح له خمسة أيام وفي أحسن الأحوال عشرة أيام، في تجاوز صريح للقوانين والمساطر والتشريعات المؤطرة للوظيفة العمومية.
من جهة أخرى، اشتكت عينة من الموظفين في حديثهم إلى “الأول”، من ما وصفوها بـ”حالة التشرد العائلي والأسري”، موضحين أن عددا ممن يشتغلون في المصالح اللامركزية يتقدمون سنويا بطلبات انتقال أو التحاق بأزواجهم أو مقرات عائلاتهم، لكن لا تتم الاستجابة إلا لفئة محظوظة منهم، ولمحوا إلى وجود شبهة تقديم إتاوات لمسؤولين في المندوبية السامية مقابل الاستجابة إلى طلباتهم، وهي المزاعم التي كانت موضوع شكاوى تفجرت داخل المؤسسة قبل أن تلملم بسرعة البرق.
كذلك، كشف هؤلاء الموظفون عن باقي مآسيهم بمندوبية الكثيري، مبرزين أنه يكفي فقط التقدم بطلب اجتياز مباراة التعليم العالي أو طلب تغيير الإطار أو الالتحاق بمؤسسة أخرى إسوة بما هو معمول به في جميع المؤسسات، لتتحول حياتهم جراء ذلك إلى جحيم ومسلسل رعب حيث تمارس عليهم مختلف صنوف الضغط والشطط والترهيب.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…