“الأحرار”: مرتاحون لعمل الحكومة واستئناف الرحلات لا يمكن أن يكون ناجعا بدون استكمال مسار التلقيح

قال حزب التجمع الوطني للأحرار، إن أعضاء مكتبه السياسي مرتاحون لعمل الحكومة، بقيادة عزيز أخنوش، ويساندون، بشكل غير مشروط، جميع برامجها.

وذكر الحزب أن اجتماعا لمكتبه السياسي انعقد نهاية الأسبوع، توقف فيه عند الورش المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، بـ”اعتباره من الأوراش الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تستهدف الإنسان وتروم حفظ كرامته، باعتباره نقلة نوعية كبيرة، وتوجُها يكرس تدعيم وترسيخ ركائز وأسس الدولة الاجتماعية، ومدخلا أساسيا للنهوض بالعنصر البشري”.

في نفس السياق، أشاد أعضاء المكتب السياسي بحرص الحكومة على استكمال الترسانة القانونية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية، كما جاء في بلاغ أعقب اجتماعهم، توصل به “الأول”، لافتا إلى أن مصادقة الحكومة “في وقت قياسي على 18 مرسوما، فتح باب الاستفادة من التغطية الصحية لـ11 مليون مغربي ومغربية”.

كما توقف أعضاء المكتب السياسي عند الاتفاق الموقّع بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمركزيات النقابية، تحت إشراف رئيس الحكومة، والذي أفضى إلى الاتفاق حول تسوية مجموعة من الملفات ذات الأولوية، منوهين برغبة الحكومة في “تنزيل الإصلاح العميق والجذري للمنظومة التعليمية بمقاربة تشاركية”، وبـ”سرعة تجاوبها مع الالتزامات الواردة في الاتفاق، بعد مصادقة المجلس الحكومي الأخير على ثلاثة مشاريع مراسيم، تتمثل في مشروع مرسوم بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وآخر متعلق بإحداث وتنظيم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وثالث يقضي بإحداث مركز للتوجيه والتخطيط التربوي”.

تبعا لذلك، اعتبر “الأحرار” أن “السرعة في تفعيل وأجرأة مخرجات هذا الحوار، تؤشر على تجذّر الثقة بين الحكومة والمركزيات النقابية، وتؤكد الرغبة الأكيدة للحكومة لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والرقي بها لتصبح مشتلا لكفاءات المستقبل، وكذلك الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية لمختلف فاعلي المدرسة العمومية”.

على صعيد آخر، قال الحزب إن علاقات التعاون بين الحكومة والبرلمان خلال السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية الحادية عشرة، أثمرت “حصيلة تشريعية ورقابية مهمة”، مسجلا “سيادة روح التوافق في اعتماد عدد من النصوص التشريعية، والتفاعل الإيجابي مع جل المبادرات البرلمانية”.

وفي موضوع آخر، أكد الحزب أن قرار فتح الأجواء الجوية للمملكة بعد أشهر من الإغلاق، “لا يمكن أن يكون ناجعا إلا إذا كان مقرونا بالتقيد التام بجميع الإجراءات الاحترازية، والالتزام بكل التوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، بما فيها استكمال مسار التلقيح”، مبرزا أن المخطط الاستعجالي الذي أطلقته الحكومة لدعم القطاع بقيمة ملياري درهم، لمواجهة تداعيات الجائحة، سيعطي دفعة قوية لقطاع السياحة، والمحافظة على مناصب الشغل وتجنب ضياعها، والاسترجاع التدريجي لعافية القطاع.